ودع لبنان عند الثالثة من بعد ظهر الجمعة، المخرج سيمون أسمر بمأتم رسمي في كاتدرائية مار جرجس – وسط بيروت، حيث ترأس الصلاة لراحة نفسه راعي ابرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، بحضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب نقولا صحناوي، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري النائب السابق عاطف مجدلاني، وعدد من النواب وشخصيات سياسية، والفنانين: ماجدة الرومي، راغب علامة، وائل كفوري، نجوى كرم، مادونا، غسان صليبا، عبد الكريم الشعار، ايلي ايوب، وفاء طربيه، جورجيت جباره وجهاد الأطرش، الإعلاميين: جيزيل خوري، نيشان ديرهاروتيان، انابيلا هلال وأرزة الشدياق، رئيس «المؤسسة اللبنانية للارسال» بيار الضاهر، عائلة الفقيد وحشد من الفنانين والإعلاميين.
والقى عبد الساتر كلمة قال فيها: «أنا أعرف أخانا سيمون من خلال شاشة التلفزيون فقط، فعندما كنا صغارا كنا ننتظر برامجه ونفرح بها. وفي الأيام الصعبة، ايام الحرب والقهر واليأس والموت والخوف والرعب، كانت برامج سيمون اسمر تنسينا كل هذه الظروف وتملأ الفرح في قلوبنا. ان الانسان الذي يحمل هذا الكم من الفرح في قلبه ويمكنه ان يفرح غيره والذي يحب الحياة، يمكنه ان ينسينا الموت ويجعلنا نحب الحياة. اقول له في هذا الوقت شكرا لأنك وجدت بيننا واعطيتنا ما اعطيتنا، ولأنك انسيتنا بشاعات الحزن والوجع والخوف».
بعد ذلك، تقبلت العائلة التعازي، عند الخامسة والنصف. وصل الجثمان الى مسقط رأسه في غزير، حيث استقبله اهالي البلدة امام مبنى البلدية، وقرعت اجراس الكنائس، وحمل المشاركون النعش على الأكتاف متوجهين الى كنيسة السيدة الحبشية حيث ووري في مدافن العائلة.
طلب واحد للاسمر في وصيته
بعدا ودع لبنان المخرج ومعدّ البرامج سيمون اسمر بمأتم رسمي، ارسل وكيل اسمر المحامي زياد البيطار للـ «LBC» نسخة عن وصية المخرج الراحل. واوصى المخرج الكبير سيمون اسمر انشاء دار للاوبرا في بيروت تتألف من مجلس امناء مقتدرين وفنانين لبنانيين يكون جزء كبير من مردودها لمساعدة من هم بحاجة من المبدعين اللبنانيين.
«الثقافة» نعته
أصدرت وزارة الثقافة بيانا نعت فيه المخرج سيمون أسمر الذي توفي بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ76 عاما.
وجاء في البيان: «يودع لبنان اليوم وجها تلفزيونيا – فنيا ناجحا. المخرج سيمون أسمر له الفضل الكبير في إطلاق مواهب غنائية لبنانية إلى عالم النجومية، عبر برنامجه الأكثر شهرة على شاشة تلفزيون لبنان، استوديو الفن، وقد شكل المنصة لجيل من المغنين -المطربين، تحولوا إلى نجوم في العالم العربي عبر ساحة بيروت الفنية»، مضيفا «عزاؤنا إلى عائلة الفقيد وإلى جميع الأسماء التي أطلقها، وإلى جمهور الأغنية في لبنان».