وجّه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان انتقاداً حاداً للولايات المتحدة، أمس، إذ اتهمها بأنها لا تقيم المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا، من أجل تركيا، “بل من أجل الإرهابيين”.
وجاء انتقاده هذا تزامناً مع تسيير تركيا والولايات المتحدة، أمس، أول دورية عسكرية مشتركة في شرق الفرات، في خطوة عملية نحو المرحلة الأولى لإنشاء “المنطقة الآمنة” على الحدود التركية.
وقال إردوغان إنه “لا يمكن إنجاز المنطقة الآمنة عبر تحليق 3 إلى 5 مروحيات، أو تسيير 5 إلى 10 دوريات، ونشر بضع مئات من الجنود في المنطقة بشكل صوري”. وصعّد الرئيس التركي لهجته، فقال: “إذا لم نبدأ بتشكيل منطقة آمنة مع جنودنا في شرق الفرات قبل نهاية سبتمبر (أيلول) الحالي، فلن يكون لدينا خيار سوى تنفيذ خططنا الخاصة”.
وتنفيذاً لأحد أبرز بنود الاتفاق، انطلقت أمس، أولى الدوريات الأميركية التركية المشتركة في منطقة تل أبيض في ريف الرقة (شمال) الشمالي. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أن 6 آليات مدرعة تركية دخلت إلى الأراضي السورية لتنضم إلى المدرعات الأميركية، تزامناً مع تحليق مروحتين حربيتين في أجواء المنطقة. وأضافت أن سيارة إسعاف وشاحنة “بيك أب” صغيرة رافقتا المدرعات المشتركة التي توجهت شرقاً بعد دخولها إلى سوريا.