بعد ان اقفلت كل الطرق بوجه قائد منتخب لبنان الكابتن حسن معتوق لم يجد مفرا من القبول بعرض مغر من نادي الانصار، وخاصة بعد ان لمس عدم وجود رغبة عند نادي العهد بإجراء هذه الصفقة وعدم تقديمهم لعرض جدي بالوقت الحالي، وقرب بدأ الموسم والتحضير لمعظم الفرق، وفِي ظل عدم قدرة نادي النجمة المالية على اتمام الصفقة حيث كان لديه رغبة للتجديد مع النادي الذي صنع له شعبية جماهيرية كبيرة إلا ان عدة معطيات أظهرت ان نادي النجمة غير قادر على المحافظة على افضل لاعب في لبنان في الموسمين الماضين وحاول اللاعب تقريب وجهات النطر عبر التنازل عن قيمة مقدم العقد والقبول بتقسيمة على دفعات، إلا ان ذلك قوبل بالتراجع عن قيمة العقد المقدم سابقا حسب ما ورد من معلومات، مما وضعه امام أمرين إما البقاء دون ناد او الرضوخ لرغبة نادي الانصار بالتعاقد معه وبالشروط التى تناسبه فكان له ذلك، ومن هنا فإن عضب الشارع الجماهيري لنادي النجمة غير مبرر على اللاعب وخاصة ان ادارة النادي لم تعد متحمسة لهذه الصفقة، بعد ان لمست عدم رغبة نادي العهد بالتعاقد مع المعتوق وبيان نادي الانصار الذي أشار الى صرف النظر عن ذلك ووقف التفاوض وأن ذلك سيدفع اللاعب الى الرضوخ بالشروط الجديدة ظنا منهم انه لا يوجد ناد منافس على صفقة المعتوق إلا ان رئيس نادي الانصار نبيل بدر كان له رأي آخر وأعاد قنوات التواصل مع اللاعب ووكيله واستطاع بغفلة الجميع من إغراء اللاعب لإتمام الصفقة، والسؤال المطروح هل سيترك ذلك إنعكاسات على العلاقة بين الناديين بعد التقارب الذي حصل الموسم الماضي والتحالف الذي أعلن ؟. وهذا يبين الجرأة التي تعامل بها نبيل بدر للتعاقد مع اللاعب ولمدة ثلاث سنوات مما سيرتب ذلك على النادي من نفقات مالية كبيرة وخاصة ان عدد من اللاعبين عقودهم تجاوزت المئة الف دولار سنويا مما يعني انه رصد ميزانية ضخمة للمنافسة على الألقاب لإسعاد جمهور الانصار الذي انتظر طويلا عودة الزعيم الى منصات التتويج، وتوج ذلك بالتعاقد مع مدرب قدير لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة وما زال يطمح للتعاقد مع عدة لاعبين لسد الثغرات الفنية في خط الدفاع وحراسة المرمى مما سيشكل فريق الأحلام بالنسبة للأنصاريين وأرق للفرق المنافسة والتى ستسعى للرد بالمثل بالبحث عن لاعبين للبقاء ضمن دائرة المنافسة .

اما وضع نادي النجمة ما زال مبهما بالنسبة للتعاقدات وخاصة في ظل عدم رغبة الأندية بالتبادل وإنما بالبيع النقدي اذا ما رغب نادي النجمة بالظفر بأي من اللاعبين المميزين في تلك الأندية وذلك لرفد الميزانية العامة خلال الموسم وهذا من حقهم ولكن مع تقييم جدي وواقعي لقيمة الاستغناء عن اي لاعب وعدم المغالاة لان ذلك سيعطل من اتمام اي صفقة ويشوش على اللاعبين في الموسم المقبل وخاصة الذين يرغبون بالانتقال الى أندية اخرى وقد ابلغوا إداراتهم بذلك.