ملبورن من جوني عبو
قال قنصل عام الامارات بالانابة في ولاية فكتوريا مطر علي المنصوري ان بلاده تربطها علاقات جيدة مع استراليا على الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية وهي علاقات تتميز بالتطور والتعاون الايجابي
واضاف الدبلوماسي الاماراتي في مقابلته مع التلغراف في مكتب القنصلية الاماراتية في مدينة ملبورن عاصمة ولاية فكتوريا ان القنصلية الاماراتية تلعب دورا بارزا في تمتين العلاقات التجارية لان فكتوريا ولاية صناعية ومركز تجاري وسياحي وتعليمي وثقافي حيوي وتظم موانيء هامة للنشاط التجاري الدولي في نقل البضائع والشحن ، سيما ان حجم التبادل التجاري بين استراليا والامارات يزيد عن ستة مليارات دولار كل عام.
وقال قنصل الامارات ان بلاده تستمر في زيادة خططها نحو الاقتصادي البديل للنفط حيث تحتفل بالعام 2050 بتصدير آخر برميل نفط ، واستباقا لذلك فان خطط الاقتصاد البديل معمولا بها وهي تتزايد وتشكل السياحة على سبيل المثال احد روافد الدخل الوطني في البلاد ، فضلا عن الاستثمارات والتكنولوجيا والتعليم والمؤتمرات والصناعة والزراعة والخدمات …
وأكد الدبلوماسي الاماراتي ان بلاده تستقبل ملايين السياح سنويا ولديها تنوع مناخي سياحي جذاب فضلا عن وجود بنية خدمية غاية في الحداثة والاناقة وتجتذب السياح والاستثمارات السياحية، حيث جامع الشيخ زايد الكبير يُعتبر من المعالم الشهيرة في أبوظبي، وهو ثالث أكبر مسجد في العالم، بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة، وتمّ بناؤه كمَعلم يحتفي بالحضارة الإسلامية. فيه جناح خاص للضيوف الاجانب والكثير من الزخرفة الشرقية وهو يقع في ابو ظبي وموجود على خارطة السياحة الاماراتية اضافة الى ما كرسته زيارة بابا الفاتيكان ولقاء الاديان والتسامح الذي استضافته الامارات مؤخرا كلها عوامل تشابك بين الامارات والعالم وتشاركية ايجابية في الشؤون العامة التي تترك انطباعا جيدا وصور ذهنية مريحة في ذاكرة العالم والشعوب.
واشار القنصل المنصوري الى ان التعاون بين متحف العاصمة الاسترالية كانبيرا ومتحف الشارقة كان قائما العام الماضي بنشاط مشترك حيث استضاف المتحف في كانبيرا مقتنيات من التراث الاماراتي وعرضها لفترة زمنية ولاقت كل الاقبال وتعرف الكثير من الزوار وطلاب المدارس والجامعات على التراث الاماراتي والاسلامي عن قرب
واوضح القنصل الاماراتي الذي يحل بالانابة في منصبه ان عدد كبير من المبتعثين الاماراتين يدرسون في الجامعات الاسترالية وان الامارات تستفيد كثيرا من الخبرات الاسترالية في عدة قطاعات لا سيما التعليم والتدريب ، وهناك الكثير من المتخصصين الاستراليين يعملون في الامارات في شتى الاعمال ، ويصل عدد الاستراليين العاملين والمقيمين في الامارات في كل القطاعات الى نحو 17 ألفا وهذا يعزز حجم الدعم المتبادل والفرص المتوفرة ، ولا يخفى على احد حجم حركة الطيران النشطة بين الامارات واستراليا والتي تتصدى لها شركات الطيران الامارتية والاتحاد ولديهما رحلات اسبوعية بالمئات تنقلان ملايين المسافرين سنوياوتدير القنصلية في ملبورن العلاقات الاقتصادية والخدمات القنصلية وشؤون المواطنين ولها مكانتها في الولاية، وكانت السفارة الاماراتية افتتحت في كانبرا في العام 1997 ومن يومها تشهد العلاقات تطورا ملحوظا وتستمر زيارات الوفود المتبادلة وتعلق استراليا على مشاركتها الكبيرة في اكسبو دبي العام المقبل 2020 آمالا واسعة على فرص العمل لشركاتها ودور حكومتها في التعاون والاستثمار الدولي في هذا التجمع العالمي البارز الذي يستقطب مشاركة اكثر من 200 بلدا ومئات الشركات العملاقة الرائدة …
واشاد الدبلوماسي الاماراتي بالمشاريع التنموية التي تنهض في بلده بوتيرة سريعة كمشاريع البناء والشركات التي تستحوذ حصص سوقية كبيرة وتخلق آلاف فرص العمل.
وذكر القنصل ايضا اهمية ان يكون هذا العام في الامارات مع العالم عام التسامح الأمر الذي يكرس ثقافة التسامح والسلام والمحبة والأمان، رسالة من الامارات الى العالم.