هاجمت رئيسة بلدية سدني كلوفر مور «المصالح الخاصة القوية» التي تدعم مشروع بناء فندق وبرج سكني فاخر يقترحه «ستار كازينو» في منطقة بيرمونت، ووجهت نداءً جديدة لمفوضية التخطيط المستقلة لإلغاء هذا المشروع.
وكانت مديرية التخطيط في الولاية قد رفضت التصميم الذي قدمته شركة ستار كازينو في تموز/يوليو، والذي تبلغ كلفته ملايين الدولارات. ويبلغ ارتفاع «برج ريتز كارلتون» 237 متراً، وهو ثمانية اضعاف الحد الحالي المعتمد للارتفاع. وسيضم 220 غرفة فندقية، و204 شقة سكنية. وادعت مديرية التخطيط ان البناء سيبدو معزولاً وبارزاً للغاية على حساب الأبنية المجاورة.
وتقوم الآن مفوضية التصميم باعادة فحص المخطط. ويوم الثلاثاء شنت رئيسة البلدية حملة انتقادات لشبكة نيوز كورب الاسترالية خلال اجتماع عقد مع مفوضية الاعلام والسرية في نيو ساوث ويلز (IPC) وذكرت صحيفة الدايلي تلغراف ان سدني هي بحاجة ماسة للمزيد من الفنادق الراقية للحفاظ على مكانتها كوجهة سياحية. وادعت الصحيفة ان هذا الكلام منقول عن رئيسة البلدية، الأمر الذي وصفته مور بالكلام المحرّف.
وحثت مور مفوضية التصميم على رفض الاقتراح لأنه سيؤدي الى تقويض نظام التخطيط المدني لسدني، ويعارضه المجتمع، خاصة انه يوفر القليل من المنافع العامة على الرغم من انه سيبنى على ارض عامة.
وقالت ان اقرار هذا المشروع سيكون اهم خروج عن ضوابط التخطيط الصحيحة في تاريخ نيو ساوث ويلز، وسيكون مواقفة غير عادلة لجميع مطوري العقارات في سيدني ولاصحاب العقارات والمستثمرين.
لكن المدير التنفيذي لستار كازينو، مات باكييه Matt Bekier نفى ان المجتمع يعارض بناء هذا المشروع، قائلاً ان اكثر من 5 آلاف شخص اطلعوا على التصاميم، وان 80 شخصاً فقط قدموا اعتراضاتهم عليه.
ورفض باكييه المخاوف من ان البرج المؤلف من 66 طابقاً سيؤدي الى تدمير وسائل الراحة في المنطقة.
وقال: في الماضي كان هناك محطة كهرباء في الموقع، مع مداخن ترتفع اكثر من مئة متراً، ولم يكن ذلك خارجاً عن السياق العام للمدينة.
من جهتها، اعلنت رئيسة الحكومة غلاديس بريجيكليان الاسبوع الماضي عن اجراء مراجعة مستقلة من قبل اكبر مفوضية في سيدني لقواعد التصميم والتخطيط.وقالت بريجيكليان انها تريد ارسال رسالة شديدة مفادها ان منطقة بيرمونت هي مفتوحة للعمل.