تشهد مدينة السويداء جنوب سوريا حالة من الانفلات الأمني، تتخللها قذائف على مقرات أمنية وقطع طرقات أمام العسكريين وخطف وسطو مسلح، رغم أنها المحافظة التي يسيطر عليها «الفيلق الخامس« الذي شكلته وتشرف عليه روسيا.
ولم تتراجع حدة التوترات والمواجهات بين الفصائل المحلية المسلحة والجهات الأمنية والحزبية التابعة للنظام، فقد أجبر الفصيل المحلي (قوات الفهد)، مسؤولي حزب البعث على إلغاء احتفال دعوا له بمناسبة «دحر داعش« في 25 يوليو (تموز) 2018. التي قضى فيها أكثر من 260 شخصاً من أبناء السويداء.
ميدانيا، من المرجّح أن يطغى التصعيد في إدلب على جدول جولة جديدة من محادثات آستانة تعقد هذا الأسبوع في العاصمة الكازاخستانية بحضور ممثلين عن طرفي النزاع، إلى جانب تركيا وروسيا وإيران. ويقول متخصصون في الشأن السوري إن استعادة النظام السوري السيطرة على إدلب لن تكون عملية سهلة، بل حرب استنزاف بطيئة للأسد.