بقلم / كمال براكس

الإيحاء هو عوامل خارجية ,وقد يكون ذاتيا «أحيانا»,مصدره النشاط النفسي الداخلي.
فالإيحاء يؤدي الى التوهم لا الى الواقع الحقيقي.فإذا كان شخص ينتظر قدوم صديق
له ,فانه قد يتوهّم رؤية صديقه في كل عابر سبيل.والشخص الذي يفاجأ بلصوص
يقتحمون عليه مسكنه ليلا» فيذعر, فإنه يتوهّم بان كلا» منهم كان يحمل سلاحا» ناريا»
يشهره عليه ,بينما الحقيقة انهم كانوا يحملون قطعا» مستطيلة من الحديد او هراوات
والأيحاء قد يكون ذاتيا». فتجعل الأنسان يعتقد اشياء لا اساس لها من الصحة.
معظم الأحلام رد فعل الى الأيام الأولى في حياة الفرد .اعني عهد الطفولة.
فالأحداث التي تمّر بالفرد في طفولته , حتى الخامسة او السادسة او الثامنة .قد يعتقد
انه نساها , ولكنه لم ينسها, فهي كامنة في قاع نفسه,وهي اصل علّة كثير من الاضطرابات
العصبية,فالطفل الذي يشعر بالغيرة من اخوانه لأنه اناني يعتبرهم منافسين له يتمنّى
لهم الموت ,لكن بمرور الزمن يتغيّر هذا الأتجاهالى مودة ورقة.
ومهما يكن من امر فالأتجاه العدائي اصّح الأتجاهين خصوصا» في الثالثة والرابعة
من العمر , فيظل هذا الميل العدائي كامنا» في النفس ,وقد يسّتمر هذا الميل العدائي
بين الأخوة حتى الكبر نتيجة تنافس على ميراث او غير ذلك , فتظهر في الأحلام
الرغبة في ان يرى الأنسان اخيه ميتا».
الكبت
من الملاحظ انك لو سألت انسانا» متألما»عن سبب المه,تردّد في الإفصاح
عن حقيقة ما يسامره من احزان ,وقد يقضي منك ويجافيك اذا الححت عليه .فمعظم
المرضى لا يريدون الأفصاح عن حقيقة ما يساورهم من اسباب ,فبعضهم يعلم حقيقة
العلّة ولكنه يخبؤها عن الطبيب ,وبعضهم قد لا يعلم حقيقة العلّة لأنه نساها فأذا ساعده
استاذه المعالج في تذّكرها وحاول ان يصل اليها او يقترب منها قد يتردّد المريض
وينقطع عن العلاج,وسبب ذلك خوف المريض دائما» من حقيقة المرض.
والكبت نتيجة صراع نفسي ,وهو عملية لا شعورية ,مقتضاها منع الميول والدوافع
الكائنة في اللاشعور من ان تظهر في حيّز الوجود.والكبت مرض ,أذ الشعور بالكبت
ينقل بكامل قوته الى اللا شعور ليكون عقدة نفسية مرضية تؤّثر في السلوك وفي التفكير
والوجدان وتؤدي الى ظواهر المرض النفسي.
الهوس
انه هروب من دافع جنسي او ذكرى مؤلمة .فهو وسيلة للدفاع عن النفس
بعمل لا شعوري يتجّه الى الأستفراط في النشاط.وان حالة الهوس والأكتئاب المرضية
تبدو بصورة مضّخمة من نوع معيّن من الشخصية يسمى بالشخصية حيث يجد الشخص
نفسه احيانا» سعيدا» مبتهجا» كله نشاط واقبال على العمل ,بينما يشعر احيانا» بالياس
والهّم والكآبة والسخط على الحياة لا يكاد يقبل على عمل من الأعمال.
وان مريض الهوس مندفعا» اندفاعا» اعمى فهو ضعيف الثقة بنفسه ضعيف
السيطرة على نزواته , وكل هذه العوامل تدفعه في نوبة الهياج الى ارتكاب جرائم.
https://sites.google.com/site/kamalbracks1/