بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

إنطلقت مهرجانات بعلبك الدولية عام 1955، وهي حدث ثقافي وفني حيث يتم تقديم الموسيقى الكلاسيكية والرقص والمسرح والأوبرا والجاز وكذلك الموسيقى العالمية الحديثة فى شهري تموز يوليو وآب أغسطس من كل عام في الأكروبول الروماني القديم. واللواتي توالين على رئاسة المهرجان هنّ : إيمي كتانة من 1956 إلى 1969 ، سلوى سعيد من 1970 إلى 1974 ، مي عريضة من 1975 إلى 2010 ، نايلة دي فريج من 2011 حتى الآن.
واستقبلت القلعة طيلة سنوات أهم فرق رقص الباليه وهي: باليه أسترالي ، باليه رامبرت رويال باليه ، شتوتغارت ، باليه موريس بيجار (باليه لوزان)
وفي الرقص استقبلت بعلبك: مسرح كركلا للرقص ، شركة بول تايلور للرقص ، مسرح الرقص ألوين نيكولايس ، مسرح رقص ألفين آيلي ،ملك الرقص
أما في الأوركستر فاستقبلت: مايلز ديفيس ، غرفة أوركسترا موسكو ، قاعة أوركسترا شتوتغارت ، أوركسترا الغرفة الإنكليزية ، الاوركسترا السمفونية الوطنية اللبنانية ، أوركسترا نيويورك الفيلهارمونية ، أكاديمية سانتا سيسيليا في روما ،اوركسترا بيتسبرغ السمفونية.
ومن المطربين والموسيقيين والممثلين : بلاسيدو دومينغو ، إيلا فيتزجيرالد ، فيروز ، جوان بايز ، جوني هاليداي ، صباح ، نينا سيمون ، ستينغ ، ام كلثوم ، وردة الجزائرية ، جيسي نورمان ،جيرارد ديبارديو، فاني أردانت ، أنجيلا جورجيو ، جان ميشيل جار ، ميكا، إبراهيم معلوف ، أنجيليك كيدجو ماتيو شديد ، بن هاربر .
ويوم الجمعة 9 تموز الجاري قدّم الفنان مارسيل خليفة عملاً بعنوان» تصبحون على وطن « واستبدل في بداية الأمسية النشيد الوطني اللبناني بنشيد لبعلبك وهي سابقة تحصل لأول مرّة منذ انطلاق المهرجانات مما سبّب موجة من الإنتقادات للفنان خليفة لم تنتهِ فصولاً بعد رغم تقديمه توضيحاً مسهباً ردّ فيه على منتقديه معلّلاً إقدامه على هذه الخطوة وأنه عاتب على الدولة في أمور كثيرة.
نسوق هذا الكلام لأن الوزيرة ليلى الصلح جدّدت الإنتقاد ليلة السبت الماضي ومن قلعة بعلبك.
فمساء السبت الماضي 20 تموز كانت ليلة عامرة شهدتها مهرجانات بعلبك الدولية مع حفل تكريم الفنان الراحل عبد الحليم حافظ الذي أحياه الفنان الفلسطيني محمد عساف.
بداية الحفل شهدت تكريماً من قبل اللجنة المنظمة للمهرجانات وبرعاية بلدية بعلبك للسيدة ليلى الصلح حمادة التي اعتلت المسرح. وفِي كلمتها، انتقدت الفنان مارسيل خليفة الذي كان قد رفض خلال بدء حفله في قلعة بعلبك عزف النشيد الوطني اللبناني، مستبدلاً إياه بنشيد لبعلبك. وأسفت الصلح للأمر، وقالت: «لا بل أعتذر عما حصل…»، مضيفة أن من يعتب على الدولة لا ينكر الوطن، وعتبت على عدم تخصيص خليفة مدينة الشمس بحفلة لأهلها، وهو الذي آثر تأليف نشيد لها.
بعدها وقف الجميع احتراماً لعزف الفرقة الفيلهارمونية النشيد الوطني اللبناني إيذاناً ببدء حفل الفنان محمد عساف الذي أعاد برقي وألمعية العندليب الى القلعة التي صور فيها أحد أفلامه ووقف على أدراجها ذات يوم من الزمن الجميل.
والمفارقة أن حفل الفنان الفلسطيني بدأ بالنشيد اللبناني.