أعلنت رئيس وزراء نيوزيلاندا جاسيندا أردرين خلال مؤتمر تربوي عقد في مالبورن أنها لا تزال تؤمن بالبشرية وتثق بالإنسانية، في أعقاب الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش والذي تسبب بمقتل 51 شخصاً.
وتحدثت أردرين خلال مؤتمر تربوي عبر بحر تازمن (بين استراليا ونيوزيلاندا) مؤكدة خلال كلمتها أنها تأثرت بشدة بمشاعر الحب والرحمة التي عبر عنها المجتمع المسلم بعد هجمات آذار / مارس.
وقالت أنها رأت الإنسانية في أحلك المساحات، مشيرة إلى وجود مؤشرات للحياة في الأيديولوجيات القديمة، حيث يواجه القادة، وعلى مستوى عالمي، موجة متزايدة من الشك العام تجاه الحكومة.
وأوضحت أن الناس لا يتمتعون اليوم بمستوى الأمان الذي كانوا يشعرون به، ربما لديهم الحنين إلى الماضي.
ويرى الناخبون بشكل متزايد أن حكوماتهم لا تستمع إليهم، وأن مصالحهم لا تعنيهم، وكأنهم يعملون ضدها، حتى في ظل الديموقراطيات العريقة.
إنها بيئة صالحة للسياسة الصادمة، حيث يسمع فقط صوت الصاخبين ومحدثي المفاجآت.
وفي إشارة مبطنة إلى السياسة في الولايات المتحدة، قالت السيدة أردرين أنها اختارت أن تدير مواجهة غير خطابية مبنية على الأمل.
وحثت زعماء وقادة العالم الآخرين على إعطاء الأولوية للقانون الدولي والتجارة، التي ساهمت في توفير فرص العمل وسبل العيش الكريمة.
وأنهت قائلة أن اعتماد سياسة التخويف واللوم أمر سهل، لكن يمكننا أن نفعل ما هو أفضل.