نفى مفوض الشرطة الفيدرالية الاسترالية اندرو كولفان ان مداهمة مكاتب الـ ABC ومنزل صحافية في «نيوز كورب» كانت للضغط على الإعلام. وأكد أنه مرتاح لأن ضباطه يطبقون القوانين التي أقرها البرلمان.
وقال لبرنامج 7:30 على الـ ABC: لا اعتقد ان هذه المداهمات كانت لتخويف الإعلاميين وهذا لم يكن هدفنا على الإطلاق، كنا بحاجة للحصول على أدلة لمواصلة التحقيق.
ومنذ ذلك الحين جرى الكشف أن الشرطة الفيدرالية رغبت بالحصول على بصمات الصحفي داي أوكسي وزميله سام كلارك، وعلى سجل لرحلات أوكس في كوانتاس، وكجزء من التحقيقات الجارية والمتعلقة بتسريب معلومات سرية حول القوات الاسترالية التي اتهمها تقرير أعدته الـ ABC، وتتعلق بالتصرف غير القانوني في أفغانستان.
وعلق كولفان على هذا الموضوع قائلاً: كانت هناك مواد صدرت في الأيام الأخيرة حول أجزاء من هذا التحقيق أن ما جرى هو مجرد عملية تحقيق عادية.
وأكد أن الصحفيين الثلاثة المعنيين ما زالوا يخضعون للتحقيقات المستمرة، والتي تم تعليقها بعد أن بدأت المؤسسات الإعلامية دعوى قضائية.
وحدثت المداهمات بعد أسابيع من الانتخابات الفيدرالية في أيار / مايو، مما أثار تساؤلات حول احتمال التدخل السياسي في هذا القرار.
لكن كولفان رفض هذه الادعاءات وقال ان التوقيت جاء نتيجة لتوفير الأدلة والمهارات الملائمة.
ورفض كولفان الادعاءات ان استقالته من منصبه ليست متعلقة بالتدقيق الشديد الذي خضعت له الشرطة الفيدرالية بشأن القضية.
وقال انه يجب ان يكون هناك توازن بين قدرة الناس على التقدم بالمعلومات وحرية الإعلام والقانون. وأعرب عن تأييده لحرية الصحافة كجزء من التعبير عن الديموقراطية. وهذا رأيه كمفوض وكمواطن، لكننا نحتاج أيضاً إلى القيام بعملنا، وهو تطبيق القوانين التي رأى البرلمان أنها مهمة وأقرها.