بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

صباح الخميس الماضي أعلنت السفارة الأميركية في عوكر حالة الإستنفار العام وطلبت السفيرة اليزابيت ريتشارد من حرسها الخاص تحضير الطابق الثامن تحت الأرض لتقيم فيه لبضعة أيام، ولدى سؤالهم عن السبب أجابتهم: «أما قرأتم ما قاله امس الأول النائب السابق اميل لحود جونيور أنه يجب طردي من لبنان بسبب العقوبات الأميركية الجديدة ، وأما قرأتم أيضاً ما قاله أمس وئام وهّاب الذي طالب بدوره بطردي من لبنان؟!.. ولأن الرجلين مخيفان، علينا أخذ الإحتياط : فإميل جونيور ووالده خبيران بالغطس، غطسا بلبنان ولم يعيداه الى البرّ حتى اليوم، ووئام وهّاب خبير باستنفار المواكب العسكرية السيارة.. ووجدتُ ان الحيطة والحذر واجبان…”

انتهى كلام السفيرة..فإميل جونيور ووئامو أرادا أن يذّكرا اللبنانيين بأنهما موجودان فاستدعيا وسائل الإعلام: الأول لم يلبِّ دعوته أحد فلجأ الى التويتر ليهدّد اليزابيت ريتشارد، أما وئام فوجد أمامه على الطاولة ميكروفوناً يتيماً ومن هناك أطلق تهديده !.

لكن الرجلين فوجئا في اليوم التالي بأن “حزب الله” نفسه لم يذهب الى ما ذهبا اليه ولم يطالب بطرد سفيرة ترامب، وفوجئا ايضاً عندما قراآ يوم الجمعة ما يلي:

“بدعوة من وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، وللسنة الثانية على التوالي، تنظم وزارة الخارجية الاميركية مؤتمر الحريات الدينية في واشنطن، في 16 و17 و18 تموز الجاري يشارك فيه وزراء خارجية وشخصيات من حول العالم معنية بالحوار بين الأديان، ومنهم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، رئيس “لقاء سيدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، والدكتور حبيب شارل مالك.”

…نعم جبران سيلبّي دعوة الصقر الأميركي مايك بومبيو .. والصوصان الصغيران مشغولان بطرد السفيرة؟!..

اميليو ووئامو هما غلطتا أميل لحود : يوم جعل الأول نائباً بالزور ويوم عيّن الثاني وزيراً  للكيدية، هاتان الغلطتان ما زالتا تحدثان أزيزاً في آذان اللبنانيين يشبه أزيز الذباب؟!.

والذين يمرّون قرب مكتب السفيرة اليزابيت ريتشارد في عوكر هذه الأيام يفاجأون بلحن أغنية “هالصيصان شو حلوين” يخرج من نوافذ مكتبها.. !..