بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
طبعاً كلّنا نتذكّر اللواء علي المملوك القابض على زمام الأمن في سوريا منذ سنوات عبر سطوته المطلقة الصلاحية والمرضيّ عنها في قصر المهاجرين.
كلّنا نعرف أنه لو «ظبطت» الأمور مع ميشال سماحة لكان المملوك وشريكه اللبناني قبضا على أرواح الكثير من اللبنانيين الأبرياء في منطقة الشمال.
وكلنّا نتذكر السيّء الفعل والذكر ميشال سماحة وهو شريك « ديو المؤامرات والإغتيالات» مع المملوك بحق اللبنانيين!.
نعم، علي المملوك المطلوب للمثول أمام القضاء اللبناني بتهمة تدبير أعمال تخريب وقتل أصبح اليوم نائباً للرئيس السوري بشار الأسد للشؤون السياسية؟!!.. لا تفركوا عيونكم كثيراً، فأنتم لستم في حلم، إنه واقع وحقيقة تشبه الخيال!.
نعم، شريك المجرم المسجون ميشال سماحة صار نائباُ للرئيس في عاصمة الصمود والتصدّي، وستتحوّل ترويقة ميشال سماحة ابتداء من اليوم في سجنه من منقوشة بزعتر الى صفيحة لحم بعجين
و «الحبل عالجرار».
الطاووس ميشال سماحة الذي لا يزال يفاخر ويعتدّ بنفسه وهو داخل السجن، عاد ونفش ريشه لدى سماعه خبر شريكه المملوك، وهو هذه المرّة سيخرج ربّما وزيراً شامياً ومن يدري، وأوّل عمل سيقوم به هو طلب إعادة المحاكمة والإنتقام من اللواء أشرف ريفي الذي استقال احتجاجاً على الحكم المخفّف بحق طاووس الخنشارة.
ويبدو أن إعادة تأهيل النظام في دمشق بدأت بتعيين المرتكبين والمساجين والمحاسيب في المراكز الأولى.. وقمحاً سيأكل السوريون!!
بالتأكيد سيصرف المسؤولون اللبنانيون النظر عن أي قانون عفوٍ جديد خشية أن يشمل هذا العفو الطاووس ميشو فيطير الى عشّه الشامي ويصبح وزيراً لصناعة وتهريب المتفجّرات، ومَن يدري فرائحة البارود لا تزال تفوح من صندوق سيارته.
الطاووس ميشو ، فرحته وصلت الى قرعته وهو بدأ يمرّن جناحيه على الطيران، وما عادت الزنزانة تتسع لهما.