يفاخر الدكتور ويليام موني بأنه من اشهر الجراحين المتخصصين في طب الأنف والأذن والحنجرة ومن الرواد المميّزين في استراليا والمتخصصين في جراحة تجميل الأنف والوجه. لكن بعض المرضي يعتقدون ان طريقة معالجته لهم هي غير مقبولة، لا بل مثيرة للجدل بعد ان توفي اثنان من مرضاه.
وتلقت مفوضية شكاوى الرعاية الصحية عدداً من الاحتجاجات والشكاوى التي توجه اليه تهم الاهمال وابتزاز المرضى وعدم توفير الرعاية الملائمة لهم.
من القضايا التي تخيم على حياة الدكتور ويليام موني وتلاحقه هي وفاة الشاب بويا بولاديان (24 عاماً عند وفاته) والذي كان يفترض ان يكون على قيد الحياة.
كان بويا طالباً ويعمل في وظيفتين لإعالة والدته وشقيقته ، بعد وفاة والده. وكان يدرس ليصبح طياراً مدنياً.
في 15 شباط من العام الماضي، خضع بويا Pouya لعملية جراحية «بسيطة» لمساعدته على التنفس اثناء النوم في مستشفى ستراثفيلد الخاصة.
ويزعم ان الدكتور موني قطع خطأ وريداً، كما اعلن احد اصدقاء العائلة لبرنامج Current Affairs واصبح بويا يتقيأ دماً. نقل الى مستشفى كانتربري ومنها الى مستشفى ويستميد حيث سقط في غيبوبة، ووضع في غرفة الاسعافات الطارئة بعد ان عانى من نزيف حاد وتوقف في القلب. تسبب له بالتلف الشديد في الدماغ. وفي 18 آذار مارس 2018 تم وقف آلات دعم الحياة، وتوفي.
وفي تطور مأساوي اقدمت والدته وشقيقته (20 عاماً) على الانتحار معاً داخل سيارتهما المركنة امام المنزل.
وكان بويا الضحية الثانية للدكتور موني، اذ سبقه وفاة آليكس طويل الذي خضع لعملية جراحية في الأنف في تشرين الاول 2017. أليكس (41 عاماً) توفي بنفس الطريقة بعد وقف تشغيل آليات دعم الحياة.
اليوم يعاد التحقيق في حادثي الوفاة. ويدعي آخرون ومنهم سيدات اشتكين ان الدكتور موني اعتدى عليهن جنسياً وكان يتعاطى الكوكايين في عيادته.
في 2017 خضع موني لاختبار المخدرات اسبوعياً ثم رفع الاختبار ليعاد تطبيقه في عام 2018.
وتقوم اليوم مفوضية التحقيق في الشكاوى الصحية بالتحقيق مع الدكتور موني بعد ان حصلت المفوضية على ادلة تؤكد وجود الاهمال لدى الطبيب، والمزيد من الاثباتات والشواهد على سلوكه غير الاحترافي او المسؤول.
وعلى الأثر توقف الدكتور موني عن العمل في مستشفى برنس اوف ويلز، وفي مستشفى ستراثفيلد الخاصة ومستشفى بانكستاون ومستشفى سانت لوكاس الخاص، لكنه لا يزال معتمداً في مستشفى بونداي الخاصة.
قضية موني قد تتحول الى القضاء.