أعلنت استراليا أنها تطلب «توضيحا عاجلا» يتعلق بمصير مواطن استرالي قد يكون اعتقل في كوريا الشمالية.
وذكرت وزارة الخارجية الأسترالية انها على تواصل مع عائلة هذا الأسترالي الذي عرفت عنه وسائل اعلام بانه أليك سيغلي. وذكر مسؤولون انهم على تواصل مع ذوي هذا الرجل «الذي قد يكون معتقلا في كوريا الشمالية».
ويدرس سيغلي الموجود في بيونغ يانع الأدب الكوري في جامعة كيم إيل سونغ، أشهر مؤسسة تعليمية في كوريا الشمالية. ويتولى من جهة اخرى إدارة شركة متخصصة بالرحلات إلى كوريا الشمالية.
وكتب هذا الاسترالي مقالات عن مطاعم بيونغ يانغ وغيرها من المواضيع لحساب موقع إن.كاي نيوز الأميركي الذي يتخذ من سيول مقرا ويقدم معلومات وتحليلات عن كوريا الشمالية.
وقبل ثلاثة ايام نشر آخر مقالاته على شبكات التواصل الاجتماعي. وجاء في بيان أصدرته كانبيرا إن «الوزارة تريد توضيحا عاجلا». وأضافت «نظرا الى التزامنا احترام الحياة الخاصة، لن نقدم أي تعليقات أخرى».
ولا تقيم أستراليا بعثة دبلوماسية في بيونغيانغ حيث تمثلها السفارة السويدية. وتنصح كانبيرا لمواطنيها بألا يقوموا بالرحلات غير الضرورية الى كوريا الشمالية، حيث يحتجز العديد من الأجانب.
وفي نصائحها الى المسافرين المتعلقة بكوريا الشمالية، توصي وزارة الخارجية الأستراليين الذين يسافرون اليها «بالبقاء أقصر فترة ممكنة» في هذا البلد، و»الغاء الأنشطة غير الضرورية» والتحقق من تدابيرهم على الصعيد الأمني.
وفي يناير، وصف سيغلي في مقالة اهتمامه الكبير بآسيا والاشتراكية، وتحدث عن رحلته الاولى إلى كوريا الشمالية في 2012. وقد درس سيغلي في جامعة فودان بشنغهاي وفي كوريا الجنوبية، قبل ذهابه إلى بيونغ يانغ، كما جاء في مقالته.
والده انكليزي-استرالي، أما والدته فهي صينية. وقال «لقد بدأت درجة الماجستير في الأدب الكوري، وكوني الطالب الأجنبي الوحيد في هذا البرنامج، فان فصولي مع مدرس واحد».
وفي جامعة كيم ايل سونغ، يشكل الصينيون الغالبية العظمى من الطلاب الأجانب، الذين يعتبرون التعليم في بيونغ يانغ أرخص مما هو في بلادهم.
ويحصل الأجانب على دورات منفصلة عن تلك المخصصة للطلاب الكوريين الشماليين، وتناهز رسومهم الدراسية 3000 دولار سنويا.
وفي مقال كتبه لصحيفة الغارديان البريطانية ونشر في مارس، أعرب سيغلي عن سعادته بحرية التحرك الاستثنائية للمقيم الأجنبي في بيونغ يانغ.
وقال «أنا حر في التنقل في جميع أنحاء المدينة، من دون ان يرافقني أحد. والاختلاط مع السكان المحليين يمكن أن يكون محدودا في بعض الأحيان، لكن يمكنني الذهاب للتسوق وتناول العشاء في أي مكان أريده تقريبا».