لم تكن الأسترالية ريبيل ويلسون (39 عاماً) أول ممثلة سمينة تحقق نجاحاً طيباً على الشاشة الكبيرة، لكن ريبيل الجميلة الوجه، خاضت الإنتاج هذه المرة في (The Hustle) بإدارة المخرج الإنكليزي كريس آديسون (48 عاماً) ومعها الأميركية آن هاثاواي (37 عاماً) استناداً إلى سيناريو صاغه 4 كتّاب: ستانلي شابيرو، بول هيننغ، دايل لونر، وجاك شافر، استناداً إلى قصة لـ شابيرو، هيننغ، ولونر، فيما استعان المخرج بـ 11 مساعداً خلال التصوير في مايوركا الأسبانية (بالاريك)، وهو جنى بين بداية عرضه في 14 أيار/ مايو الماضي والعاشر من حزيران/ يونيو الجاري 78 مليون دولار على مستوى العالم، بما يعني أن الممثلة “ويلسون” ضمنت إسترداد ما أسهمت فيه انتاجياً مع ربح أكيد.
أما على المستوى الفني فإن القضية تتناول مناخ الفيلم الذي يتمحور حول محتالتين تقومان برسم خطط لسرقة أموال الرجال في أماكن مختلفة، وجنتا مبالغ طائلة، رغم عدم اتفاقهما غالباً خلال التنفيذ، ويحصل أن “بيني” (ريبيل) تعرّفت إلى شاب يافع تبدو عليه إمارات الحياء والهدوء والسكينة، لكن بعد حصول عدّة لقاءات حاولت جوزيفين (هاثاواي) إغواءه لكنه عارض بشدّة وانسحب سريعاً، فعرفت “بيني” بالأمر ووجدت نفسها تُلبّي طلبه بإعطائه نصف مليون دولار، مثلما فعلت “جوزيفين” ودفعت المبلغ نفسه، وبالتالي وجدت المحتالتان أن شاباً صغيراً قد ضحك عليهما وأستولى على مليون دولار، لكن الشاب فاجأهما بعودته على رأس وفد سياحي ويبلغهما بصريح العبارة أنه يعترف بأنهما تجيدان فن الإحتيال لذا فهو يحترم ما تقومان به ومستعد للتعاون، طبعاً وافقتا على العرض وباشرا العمل معاً.
لا شيء إضافياً في الشريط، سوى أن وجود أربعة كتّاب سيناريو أسهم في تنويع المشاهد والأحداث، وأسهم في عدم رتابة الأحداث وتشابهها مع أشرطة أخرى عديدة مرّت وبدت فيها التطوّرات المختلفة متشابهة لا جديد فيها إطلاقاً، أما الممثلة “ريبيل” فإنها قدّمت ما عليها من مناخ كوميدي، وكانت على الدوام تركز على سمنتها، مع أن وجهها جميل جداً وتستطيع الإتكال عليه في عملها.
الشريط مدته 93 دقيقة، خفيف الظل، وفيه مناخ من التجادب الإيجابي بين بطلتيه.