بقلم / وديع شامخ

حوار صحفي جدا ..

2-2
– هل تؤمن بنظرية التطور للعم دارون؟
— لي من الماءأصلٌ ومن السماء خبر…ولكني أسألك.. هل قرأت أصل الأنواع حقا؟؟
– كيف تدعس نملةوأنت شاعر؟
— الغابة تبررالوسيلة.
– في حقل الكيمياء،الماء مهدورالدم بين الأوكسجين والهيدروجين،أي الماء أقرب للحقيقة؟
– الماءالأجاج ..
– في اختلاف العطر،في الغابة،في اشتداد الخضرة،في ذبول السؤال … أين أنت؟
— تماما في مكمن الشمس وسرالبئر ودلع الحياة.
– قالوا أنك ملحد تلبس الله تقّية؟يقول ماركس الملحد:خلقت الماركسية وانا لست ماركسياً.

– في المحافل والمجامع والحضورالعام،أين ربك أوصنمك؟؟
— عين السوء الحولاء.
– عندما تكون في برج التوقع،والعرافة تشهر قهوتك، في أي قارب أنتَ؟
— القهوةالمرّة تعيد انتاج مزاجي لموسم آخر.
– يقول الاصدقاء عنك:أنت ماهرفي الحب؟
— هل هي تهمة أم مديح،؟أنا احتفي بقامتي أولا ً.
– يقول الغرماء:إنك فاترفي حروفك،لاتقدم خطوة في بركةالمكيدة؟
— شكرا لحُسن الطُعم وعزوف الشهية.
– يقول العطر:إنك شحيح جدا؟؟
–أحمل رسالة لعالم أكبرمن قارورةالعطر.
– هجرت وطنك،كيف أنت الآن؟
— بالغ السعادة،أغمس يومي بذاكرتي،وأنظف أسناني بذاكرة فعّالة .
– كيف ينموالحرف في نسيج الشعرعندك؟
–،
أُقلّم دموعه،وأرع نزقه والبسه الحلّة المذهبة، وأذبح له العجل المسمن كأي أبن ضال ..
– وهل من كبرياء لدرء الزؤان؟
— أناالحقل..
– في النص والتلقي،هل مارست إغفاءة التأمل؟
— سأكررصحوي بفتوةعالية.
– مامعنى أن الأسد هو خراف مهضومة؟
— المعنى بكامل قيافته.
– لماذا اصابعك بلا خواتم؟
— لأني أرى الله في قلبي.
– اي لون تحلم به .
— حلمي بالأسود والأبيض.
— أي شاعر يقلق مزاجك؟
— المتنبي وهو يمارس أرهاب الشعر.
-هذا الذي نظرالأعمى الى أدبه؟؟؟
نعم .
ماتقول عنه؟
إرهابي بصرف السيف
— وكيف أنت مع الأعمى رهين المحبسين ؟
— أبو العلاء المعري له جلال نوعي شعرا وفكرا ، وهو المبصر ببصيرته والمبحر بخياله والطائر بجموحه ، طوى الجميع تحت جناحيه ومشى بهم « زقفانه « على الصراط ، حين يكون الميزان أعمى .
– وهل يرضيك المبصر جداً في قلق التحديق ؟
— لست تابعا لرؤية نفق ولا منتظرا شعمة يحرقها غيري في نهاية الأمل.
– أنت مسرف قي القول وزاهد في الإنصات ؟
— أبحث عن سري بين فضة الصمت وذهب الكلام ولي أذنان للسمع وفم سليط حين شقشقة .
– هل من خاتمة ؟؟
— إذهب الى قبرك خاتمك ، وأما أنا فأشحذ أجنحتي لرحلة خالدة .