منذ اكثر من عقدين وبعد ان اشعل فيليب نيتشكي Nitschke نار النقاش الشائك لقانون «القتل الرحيم» الذي وصف بالشرير والمثير للشفقة، والذي يسمح بالقتل الرحيم الطوعي، لا تزال المقاطعة الشمالية ترفض، حتى مناقشة هذا القانون او طرح هذه القضية للنقاش.
وتدعي شبكة الـ ABC في داروين انها اجرت استطلاعاً للرأي شمل عدداً من المرضى الذين يعانون من امراض مزمنة مستعصية، ووجدت ان 90 ٪ منهم يدعمون القتل الرحيم الطوعي.
امس اصبحت ولاية فيكتوريا اول ولاية في استراليا تقر «القتل الرحيم» بمساعدة طبية، بعد 22 عاماً من الجدل حول مشروع قانون يبيح القتل الرحيم الاختياري.
بالنسبة الى رئيس حكومة المقاطعة السابق مارشال بيرون الذي اشرف على طرح مشروع قانون القتل الرحيم الذي لم يعش طويلاً وصده الكومنولث عام 1997، يرى ان خطوة حكومة فيكتوريا هي بوابة لسائر الولايات الاسترالية.
وقال بيرون ان فيكتوريا بعد 22 عاماً، كسرت الجليد. من الآن وصاعداً، لن يوجد اي حجة يمكن تصديقها بشأن الحظر المفروض على برلمان المقاطعة الشمالية للنظ في هذه القضية.
وكان قرار الحكومة الفيدرالية عام 1997 بحظر هذا القانون قد وضع حداً لمناقشته على صعيد الولايات الاسترالية.
والجدير ذكره ان الطبيب نيتشكي وبيرون يعتبران الاواذل في العالم عندما طرحا فكرة تشريع القتل الرحيم عن طريق حقن المريض بمواد قاتلة، عام 1995.
واعرب امس بيرون عن اعتقاده ان ولايات استراليا سوف تنحوا منحى ولاية فيكتوريا وتشرّع قانون القتل الرحيم، ومن ضمنها ولايات غرب استراليا وكوينزلاند وجنوب استراليا. لكنه اعرب عن انتقاده لبعض السياسيين الذين يتخوفون من مناقشة هذه القضية.