بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بيان مذيّل بتوقيع «سوريون فقدوا الحياة في لبنان» يتضمّن دعوة السوريين كافة في أنحاء لبنان للمشاركة بما سُمّي «إضراب الكرامة» بسبب «الاوضاع التي تحصل لنا من قبل الحكومة اللبنانية وعنصرية شعب لبنان» كما ورد في الدعوة.
واضافت الدعوة «نتمنى عليكم دعم هذه ومشاركتها على مواقع التواصل كافة لكي تُطبّق في كل لبنان». ولفتت إلى «أن الإضراب سيكون لمدة 3 أيام متتالية ابتداء من 20 الشهر الجاري
( اليوم). ومن لا يحب الظلم عليه بمد يد العون لإخوانه ليصل صوتنا إلى جميع اللبنانيين حكومة وشعباً عن مدى تأثير السوريين في لبنان. والإضراب سيكون عن العمل وعن الهواتف وتحويل الدولار وعن الشراء من أصحاب المحلات اللبنانية وعن عدم ركوب سيارة إجرة أو فانات ، ننوي مقاطعة لبنان بكافة الطرق لمدة 3 ايام، إما أن نعيش بكرامتنا التي هدرت أو سنظل ذليلي الموقف بحيث يصبح لأي شخص إمكان التلاعب بنا».
ولم يُعرَف من يقف وراء هذه الدعوة خصوصاً أن بعض الناشطين اللبنانيين تعاملوا مع هذه الدعوة باستهجان، وكتبت ناشطة عونية «عن جدّ شي مسخرة ومضحك، إرجعوا إلى بلدكم لو لديكم كرامة».
وكانت نشطت أخيراً حملات ضدّ العمّال السوريين في لبنان، أبرزها الحملة التي أطلقتها وزارة العمل اللبنانية تحت شعار «ما بيحرّك شغلك غير ابن بلدك»، وقالت الوزارة إن هذه الحملة تتزامن مع إطلاق خطة لمكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية على الاراضي اللبنانية، وفي مقدمتها العمالة السورية، التي تترك تداعيات سلبية كثيرة على الأمن الاجتماعي والاقتصادي، وتُخيّر شبابنا بين البطالة والهجرة.
وسبق لوزير الخارجية جبران باسيل أن نشر مقطع فيديو لعدد من المتظاهرين أمام أحد المطاعم اللبنانية، يهاجمون أصحاب المطعم ويطالبونهم بـ»ضرورة توظيف لبنانيين فقط من أجل حماية اليد العاملة اللبنانية من المضاربة». وأرفق باسيل الفيديو بعبارة «بتحب لبنان.. وظّف لبناني».
الى ذلك، نقلت وكالة الانباء المركزية عن مصادر سيادية لبنانية استغرابها «احتجاج النازح السوري على اللبناني الذي شرّع له ابواب وطنه منذ ثماني سنوات، فكبدّه حتى اللحظة 20 مليار دولار إلى جانب نقص في حاجات البلديات وصل حسب البنك الدولي الى350 مليون دولار حتى 2015 فقط، عدا عن تداعيات كلفة النزوح الهائلة على الاقتصاد اللبناني والموازنة والبنية التحتية والأمن».
ورأت المصادر أنه «في الامن حدّث ولا حرج، اذ يكاد لا ينقضي يوم الا وتوقف الأجهزة الأمنية سوريين، بجرائم تبدأ بالسرقة ولا تنتهي بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية، لا سيما داعش التي أعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي اليوم (أمس أول) عن توقيف داعـشي سـوري مقـيم في يـاطر كـان يخـطط لتفجير كنائس وحسينيات، والسبحة تـكرّ يومـياً».إنتهى.
عرضتُ عليكم الخبر كما جاء بحرفيته في وسائل الإعلام اللبنانية دون أي تعليق حتى لا تقولوا أنني عنصري؟!.