هدّد فرع فيكتوريا لاتحاد عمال البناء والغابات والتعدين والطاقة CFMEU بقطع التبرعات عن حزب العمال اذا جرى طرد سكرتيرها المحاصر جون سيتكا من الحزب.

وكشف الاتحاد ان لجنته الادارية قد صوّتت بقطع العلاقات مع حزب العمال اذا تم المضي قدماً في مساعيه لطرد السيد سيتكا، كما طرحها زعيم حزب العمال انطوني ألبانيزي الاسبوع الماضي.

وتصاعد الخلاف في اعقاب التقارير التي تفيد بأن السيد سيتكا، وهو سكرتير فيكتوريا وتازمانيا لاتحاد CFMEU استخف بعمل الناشطة في مكافحة العنف الأسري، روز باتي.

بعد ايام من الضغوطات الشديدة، تحدى جون سيتكا الدعوات الموجهة اليه من كلا الجانبين للسياسة (عمال وائتلاف) للاستقالة من منصبه. وعلى الأثر اصدرت لجنة ادارة الفروع في الاتحاد بياناً قالت فيه انها تدعم السيد سيتكا دون قيد او شرط، واصدرت اربعة قرارات لاتحادها لعقد اجتماع عام في كانبيرا هذا الاسبوع.

ووصفت هذه القرارات إلحاح المسؤولين على طلب استقالة سيتكا بأنه عمل سياسي، ودعت السلطة التنفيذية الوطنية للنقابات العمالية الى اصدار بيان علني بدعمه.

وقالت الادارة انه اذا تم تنفيذ التهديد بالطرد، فإن كل الدعم المالي لحزب العمال سوف يتوقف على الفور. ووافق جميع اعضاء الاتحاد على هذا القرار.

وكان جون سيتكا قد التقى رئيسة اتحاد العمال في كانبيرا سالي ماكمانوس الاسبوع الماضي ودعته الى الاستقالة لصالح الحركة النقابية العامة.

واشارت سالي ماكمانوس الى وجود قضايا متعثرة في حياة سيتكا تدعوه الى الاستقالة.

وفي لقاء مع الـ ABC بعد ظهر امس اعلن زعيم حزب العمال انطوني ألبانيزي انه لا يشعر بالقلق من تهديد فرع فيكتوريا بسحب تبرعاته للحزب.

وقال ان قرار فرع اتحاد النقابات هو قرار خاص بهم، سواء كانوا يريدون رؤية الحزب في الحكومة ام لا.

واوضح ألبانيزي انه استند في قراره بشأن السيد سيتكا على الصفحة الاولى من الصحيفة، ولم يكن ما ورد فيها يتعلق بفوز النقابات العمالية او بزيادة الأجور التي يستحقونها. كان المضمون سلبياً للغاية.

وقال انه حصل على المشورة القانونية قبل ان يتخذ قراره بشأن طرد جون سيتكا من الحزب، وانه كان واثقاً من ان للاحزاب الحق القانوني في تحديد عضوية المنتسبين اليها.

وكان جون سيتكا قد اعلن لصحيفة «نيو دايلي» انه سيواجه قرار طرده من الحزب قانونيا وبواسطة المحاكم.