ملبورن من جوني عبو
يتصف الملياردير السوري الشهير المهندس وليد الزعبي بكثير من الهدوء والدماثة حينما يقدم رؤيته حول قضايا راهنة تشغل حياة ملايين الناس ، ويركز رئيس مجلس ادارة شركات ” التايغر” العقارية المالكة للعديد من الابراج في دولة الامارات العربية المتحدة على لغة الارقام والمعلومات في حساب المعادلات الواقعية ، ورغم ذلك تبقى القضايا الانسانية من صلب تفكيره ، فأعمال الخير والاهتمام بالتعليم والتنمية قضايا يعمل عليها بشكل مستمر ، ويفرح لفرح الناس الطيبين في مواجهة المظالم التي حلت بهم ، مبديا تأكيده على ان ثقافة الاستثمار تتضمن قبول الآخر وهو ما تحقق الامارات العربية المتحدة في كل تفاصيل حياتها العامة ، فهو بلد معطاء وفيه تلاقي لكل العالم والقوانين الحديثة التي تفسح المجال واسعا امام التشاركية واعطاء الفرص وتجديد دورة الحياة العملية ، كما ان الامارات اكتسبت مكانة دولة بارزة …
ويؤكد ” رجل النجاح ” كما يصفه العديد من الاصدقاء ، ان الاقتصاد المعولم هو ابرز موصفات عصرنا الراهن ، فعالم المعرفة الجديد طور المفاهيم وألغى الحدود الجغرافية وفتح آفاقا مختلفة في الحياة ، احدها أساليب العمل وطرق معالجة المعرفة وتلقيها واعادة انتاجها ، مشيرا الى ان العالم المفتوح اليوم يزيد حجم التحديات والمنافسة رغم كل ما يقدمه من ايجابيات المعرفة ، لا سيما في مجالات الاقتصاد الذي بات اشبه بالمقولة المعروفة ” ان المرء يسبح مرة واحدة في ماء النهر ” …
ويوضح الزعبي المؤسس للعديد من المشاريع الاقتصادية المميزة بنجاحاتها في مقابلته مع التلغراف ان طرق الاستثمار التقليدية تراجعت حول العالم في ضل القوانين الداعمة للاستثمارات التي تخلق آلاف فرص العمل ، لكن البعض يحاول وضع العصا في دواليب تنقل حركة اموال الاستثمارات في عالم باتت ابوابه ونوافذه تكاد تكون متلاصقة وتستنشق نفس الأوكسجين الذي يؤمن استمرارية الحياة …
ويعتبر صاحب واحدة من اهم شركات المقاولات التي اشادت آلاف الابنية الحديثة وحققت الأمان المعيشي والسكني لآلاف العائلات ان البنى التحتية لأي بلد تلعب دورا رئيسا في اجتذاب رؤوس الاموال والاستثمارات وخاصة المشاريع العقارية التي تنهض على ضرورة وجود هذه البنى او على الاقل القرارات التي تسير وتعطي المشروعية لتطوير الاعمال وتشجع على السير في هذا الاتجاه من اجل نهضة عمرانية معاصرة …
ويزور رجل الاعمال السوري الشهير حاليا استراليا للقاء بعض افراد عائلته ، وقضاء عطلة اعياد الفطر السعيد معهم ، والتعرف الى المناخات العامة في استراليا والاستطلاع على أفاق الحياة العملية في هذا البلد الجاذب للاستثمارات العالمية والذي يبلغ حجم تعامله مع الامارات العربية المتحدة اكثر من ستة مليارات دولار سنويا …
ويكرر الملياردير السوري الشهير وليد الزعبي في رده على اسئلتي حول الامارات واصفا اياها بأنها من اهم البلدان التي استقطبت العالم اليها ونجحت في تبوأ مكانة دولية بارزة في زمن قياسي ، وهي اليوم ملتقى محطات السفر الدولية ومركز استثمار عالمي يحظى بثقة ودعم الجميع فضلا انها تقدم اسعار تنافسية كبيرة في مجالات خدمات الشحن الدولي والتجارية العالمية وكذلك الاتصالات والمواصلات وشبكة الانترنت القوية وكل الخدمات المؤثرة في صناعة اقتصادي متين وتفاعلي يهدف الى رفع سوية ومكانة البلاد والشعب والمشاركة مع العالم وفق قواعد السلام والمنفعة الايجابية ويسعدني ان أؤكد دوما انني كنت واحدا من عشرات الآلاف اللذين نالوا فرصتهم في الامارات الشقيقة والتي قدمت لنا كل الخير ونحن نبادلها كل المحبة والعرفان والتقدير
ووصف المهندس وليد الزعبي الامارات ايضا بأنها مركز عالمي لمختلف الاعمال ونقطة التقاء ، حيث تعمل الحكومة على استقطاب الاستثمارات الدولية وفق خطط حضارية تعزز الثقة في الامارات ومكانتها الدولية ، ووصل التطورالى انشاء وزارة السعادة ووزارة اللامستحيل والكثير الكثير من الايجابيات الحديثة ، كما وأنني اعتز بطيبة وذكاء ونجاح اهلنا شعب الامارات اللذين يواكبون معظم تطورات العالم …
وقال الزعبي ان الملاذات الاقتصادية الجديدة تستوعب الكثير من فرص العمل لأن المنطقة العربية فيها العديد من الاسواق الناشئة التي تحتاج مشاريع النهوض العمراني لا سيما بعد الانتهاء من الظروف الراهنة ( ظروف الحروب ) لذلك فالتعامل مع الاقتصادات الناشئة يستوجب حلول سريعة لاشادة العمران والانسان بطبعه يفضل الخيارات الآمنة لمستقره المعيشي …
ويشرح المستثمر البارز اسباب ارتفاع اسعار العقارات و الاجارات ، سواء في الامارات او في العديد من بلدان العالم رغم تزايد عدد الشقق السكنية ، مقرننا ذلك بمسألة العرض والطلب اولا وكذلك الاقبال الشديد على السكن الفردي ، معظم الناس باتوا يفضلون العيش بأسلوب وطريقة خاصة بهم مما يؤدي الى تراجع فكرة السكن العائلي او المشاركة في المسكن ، كذلك الهجرات الداخلية المؤقتة او السكن قرب مراكز تجمع الاعمال والمدارس والجامعات وهلى هذا الاساس باتت العديد من البلدان تنتهج اساليب اللامركزية في الاعمال العامة ومحاولات الاكتفاء الذاتي لكل منطقة سكنية من حيث مراكز التعليم والتسوق والرفاهية او الدوائر الحكومية كنوع من تخفيف الضغوط
ويقول الزعبي الشغوف بمهنته وهو سليل عائلة كبيرة في منطقة درعا جنوب سوريا ان دور شركات التأمين والبنوك في تمويل المشاريع حيوي الا انه يجب ان لا يقيد المستثمرين بشروط مجحفة ، لان ذلك يؤثر سلبا في استمرار المشاريع وخلق فرص الاعمال والعمل وبالتالي فان التعاون الايجابي هو الاكثر فائدة لكل الاطراف
وتعمل شركات المهندس وليد الزعبي في قطاعات السياحة والضيافة والفنادق وقطاع التطوير العقاري والقطاع الصناعي والتجاري في اطار تكاملي ما يعطيها القدرة التنافسية الكبيرة وكذلك العمل على انشاء مدن كاملة المواصفات الحضارية …
وتدير شركات التايغر العقارية عشرات المشاريع المكتملة او التي هي قيد الانشاء
ويصف الزعبي النجاح بأنه مزيج من الافكار الحضارية والارادة والتصميم فضلا عن الادارة بالاهداف التي تعتبر حجر الاساس في الاعمال ، اضافة الى ذلك المتابعة وايجاد فريق مهني ومخلص ، وكذلك علاقات انسانية صادقة ومصداقية في الحفاض على اموال الناس والمودعين والاموال الداعمة للمشاريع ، ولا يمكن فصل الامور عن بعضها البعض في الواقع ، لذلك فالتمازج واستثمار نتائجها بذكاء هي واحدة من الايجابيات
والكل يعرف ان سوق المقاولات في منظومة بلدان الخليج العربي تتوسع وهي بمئات مليارات الدولارات ، الامارات والسعودية ، تستحوذان الحصة الاكبر من هذه الاسواق في الخليج العربي ، وهي اسواق تلقى كل الدعم والنهوض ونحن نشجع كل المستثمرين على الاستثمار فيها ، حيث كل مقومات النجاح متوفرة والتسهيلات الممنوحة وفق القوانين …وعن جديد مجموعة شركات التايغر يقول الملياردير السوري ان المشاريع
لا تتوقف ، نحن نعتقد ان احدث واهم الاستثمارات هي في مضمار الطاقة النضيفة التي تدخل في الابنية الحديثة بنسب متفاوتة ، ولكنها متوفرة كثيرا بطبيعة الحال في الخليج العربي ، وكذلك صناعة الضيافة والسياحة الفندقية والشقق السكنية المؤقتة وهذه القطاعات لا تنضب انما حركتها دائرية طوال الوقت…والاستثمار في ” الوقت “
هو الاكثر تحديا في هذا الزمن .