قُتل 6 أشخاص في جاكرتا، خلال صدامات بعد إعلان فوز الرئيس جوكو ويدودو بولاية ثانية، في انتخابات اعتبرتها المعارضة مزوّرة.
وقال قائد الشرطة الإندونيسية تيتو كرنفيان إن «بعضهم إصاباته ناجمة من الرصاص، وبعضهم الآخر بالسلاح الأبيض، ولكن علينا توضيح الملابسات». وأكد ان الشرطة لم تستخدم رصاصاً حياً ضد المتظاهرين، وضد أنصار المرشح الخاسر برابو سونبيانتو الذي حضّ مؤيّديه على الهدوء، مشيراً الى انه يريد الاحتجاج على نتيجة الانتخابات امام المحكمة الدستورية.
وأعلنت الشرطة اعتقال حوالى 70 متظاهراً، واتهمت «محرّضين» بارتكاب عنف، أثناء صدامات مع أنصار للمعارضة أسفرت عن 200 جريح. واستخدمت قوات مكافحة الشغب غازاً مسيلاً للدموع وخراطيم ماء، لتفريق متظاهرين كانوا يرشقون الشرطة بمفرقعات نارية وحجارة. وأحرق متظاهرون آخرون أكشاكاً وسيارات.
وأُغلقت محطة قطار ركاب رئيس يؤمّن المواصلات وسط المدينة، فيما قُطعت محاور طرق مؤدية الى مقرّ اللجنة الانتخابية وهيئة الإشراف الانتخابية. كذلك أقفلت مراكز تجارية ومؤسسات ومدارس.
وتُظهر صورة تداولتها مواقع للتواصل الاجتماعي، شرطيين بعيون مائلة، مع تعليق ورد فيه أنهم «عناصر من الشرطة الصينية» لا يترددون في إطلاق النار على متظاهرين في المساجد.
وعلّق ناطق باسم الشرطة: «يزعمون أن ضباطاً من الشرطة المتنقلة هم أجانب لأن عيونهم منحرفة. هذا ليس صحيحاً. إنهم إندونيسيون».
وأعلن وزير الأمن ويرانتو ان السلطات ستحجب بعض خدمات مواقع للتواصل الاجتماعي، مثل مشاركة الفيديو والصور، للحدّ من انتشار معلومات خاطئة من هذا النوع.
وأشارت الحكومة الى اعتقال حلفاء للمرشح المهزوم، بينهم قائد القوات الخاصة الذي حاول تأمين أسلحة لمتظاهرين.