خسر السناتور الأسترالي فريزر أنينغ الذي حمّل المسلمين مسؤولية هجمات نيوزيلندا، مقعده عقب ظهور نتائج الانتخابات العامة في أستراليا التي جرت يوم السبت.

وكان أنينغ المناهض للهجرة قال إن “السبب الحقيقي وراء هجمات المسجدين هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين بالهجرة إلى نيوزيلندا”.

وذكرت شبكة “9 نيوز” أن حزب أنينغ   فشل في الحصول على أصوات كافية من الناخبين للفوز بمقعد إضافي سواء في الغرفة السفلى أو العليا للبرلمان الفدرالي.

وقد عبرت أطراف سياسية عن فرحتها بفقدان أنينغ مقعده البرلماني، إذ وصف النائب عن الحزب الليبرالي ترانت زايمرمان خسارة السناتور للانتخابات بأحد أكبر نتائج هذا الاقتراع، وقال المعلق السياسي في قناة “أي بي سي” الإخبارية أنطوني غرين إن أنينغ “رجع إلى مكانه الطبيعي، إذ لن يكون في البرلمان”.

فتى البيضة

وبعد يوم من تعليقاته على مذبحة المسجدين، كسر شاب يبلغ من العمر 17 ربيعا بيضة على رأس أنينغ في مؤتمر صحفي عقد في 16 مارس/آذار الماضي بمدينة ملبورن الأسترالية، قبل أن يستدير السناتور سريعا ويشرع بضرب المهاجم، ثم تدخل الحضور لفك الاشتباك إلى حين وصول الشرطة التي اعتقلت الفتى الذي ذاع صيته وأصبح يلقب بـ “فتى البيضة”.

وأثارت تعليقات أنينغ العنصرية تجاه المسلمين والإسلام الغضب في جميع أنحاء أستراليا، وحقق التماس عبر الإنترنت يدعو إلى عزله من البرلمان أكثر من 265 ألف توقيع في غضون 24 ساعة، ووصف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون تعليقات السناتور على مجزرة نيوزيلندا وتحميل مسؤوليتها للمسلمين ولبرنامج الهجرة بأنها “أمر مقزز”.

وكان أنينغ فاز بالانتخابات العامة السابقة في العام 2016 باسم حزب “أمة واحدة” قبل أن ينتقل إلى حزب آخر هو “حزب كاتر الأسترالي”، إلا أنه أن طرد منه بسبب مواقفه المتطرفة إزاء ملف الهجرة.