بقلم رئيس التحرير/ انطوان القزي
صباح أمس الأول السبت، يوم الإنتخابات الفيدرالية، أطل بيل شورتن على الشاشة وأجاب على سؤال عن رأيه في الإستطلاعات التي تتحدث عن تقّدم العمال.. لم يتردّد شورتن في الإجابة معلناً أنه لا يؤمن بالإستطلاعات، فهل كان شورتن فعلاً متوجّساً من النتائج.
لا شك أن انتخابات أمس الأول شهدت خلط أوراق كثيرة، فمقابل تراجع الائتلاف بنسبة اثنين ونصف بالمئة في نيو ساوث ويلز كانت المفاجأة المدوّية في كوينزلاند حيث سجّل الإئتلاف تأرجحاً لصالحه بنسبة أربعة ونصف بالمئة.
حتى مناطق غرب سدني قلعة العمال التاريخية لم تكن كذلك هذه المرّة رغم فوز العمال في معظم مقاعدها، وسمعنا رئيس الوزراء الأسبق جون هاورد يقول:» لقد فوجئت بنتائج مقعد ببانكس حيث سجّل الأحراري وزير الهجرة دايفيد كولمان تأرجحاً لصالحه يلامس الخمسة بالمئة وأنا أعرف تركيبة ذلك المقعد»!.
كثرت التعليقات بكثرة المعلّقين على الشاشات حتى منتصف ليل أمس السبت.. منهم من رأى ان المزاج الأسترالي لم يعد يثق بالوعود وما يهمّه كما يبدو هو الأمان الإجتماعي وليست أولويته الإستشفاء والتعليم والمواصلات، بل عينه على التوترات التي تجتاح العالم وخوفه من وصولها الى استراليا وهو يؤيد سياسة الإئتلاف في ذلك.
ومنهم من رأى ان تراجع الدولار في الأيام التي سبقت الإنتخابات يعود الى الإستطلاعات التي تحدثت عن فوز العمال.
وبعضهم رأى ان الظروف التي يمر بها العالم تحتاج الى تحصين استراليا والأحرار يعملون على ذلك من خلال التشدد تجاه المهاجرين.
ومنهم من رأى أن شورتن أخطأ في استهداف الأغنياء واللعب على وتر الطبقية في حملته الإنتخابية.
ومنهم من قال»: لا تنظروا فقط الى الإستطلاعات التي تتحدث عن تقدّم هذا الحزب أو ذاك، بل انظروا الى شعبية رئيس الوزراء المفضّل».
المهم لا يسعنا إِلَّا أن نتمنّى الخير والإزدهار لأستراليا من خلال حكومة سكوت موريسون الجديدة ونشدّ على يد كل من يعمل لخير هذا البلد كائناً من كان.