حقق رئيس الوزراء سكوت موريسون معجزة سياسية غير متوقعة بفوزه في الانتخابات التي جرت في عطلة الأسبوع مخالفاً كل الإستطلاعات السابقة، وقال: إنني كنت دائماً اعتقد بالمعجزات.
فقد دحض موريسون كل استطلاعات الرأي التي كانت تتوقع هزيمة الائتلاف وفوز حزب العمال الذي كان يستعد لتشكيل الحكومة قبل أن تعلن النتائج حيث أقر شورتن أنه لا يمكن ان يشكل حكومة بموجب تلك النتائج.
هذا واستقال شورتن من قيادة الحزب ومن المتوقع أن يتم انتخاب انطوني البانيزي زعيماً جديداً للعمال الذي ألقى كلمة في دائرته الانتخابية عزا فيها هزيمة العمال إلى حملة الملياردير بالمر في كوينزلاند.
وحتى أمس الأحد كانت نتائج الانتخابات كالتالي: 74 مقعداً للائتلاف و65 للعمال والمستقلون 5 وحزب الخضر مقعد واحد وستة مقاعد لا زال الفرز فيها جارياً.
هذا وقالت نائبة زعيم حزب العمال تانيا بليبرسيك ان خسارة معظم المقاعد في ولاية كوينزلاند هو نتيجة الحملة الانتخابية التي قام بها كلايف بالمر وحزب أمة واحدة وانفق عليها 70 مليون دولار ومكنته من الفوز بمقعد في مجلس الشيوخ.
هذا ولا يزال الفرز جارياً في مقعد وينتوورث ولم يعلن كل من المرشح الأحراري ديف شارما والنائبة المستقلة كارين فيلبس عن الفوز.
وكما كان متوقعاً فقد فازت النائبة المستقلة الجديدة زالي ستيغال على رئيس الوزراء الأسبق طوني أبوت في مقعده وارنغا الذي شغله لمدة 25 عاماً، وقال أنه من الأفضل أن يهزم في المقعد على أن يستقيل من البرلمان.
وقال رئيس الوزراء الأسبق جون هاورد ان بيل شورتن قد ارتكب خطأً في حملته الانتخابية التي أطلقها في الصراع الطبقي. وقال انطوني البانيزي في كلمة ألقاها في دائرته الانتخابية ان استراليا ليست في حاجة لحكومة عمال، إذ اعتمد الائتلاف في حملته على تخويف الشعب، والشعب أكثر قوة من حملة التخويف.
وقد منح كل من حزب أمة واحدة وحزب بالمر استراليا متحدة أصواتهم التفضيلية في كوينزلاند إلى الائتلاف ولم يفز كل من حزب أمة واحدة وحزب بالمر بأي مقعد في مجلس النواب.
وفاز النائب المستقل اللبناني الأصل بوب خطار، الذي يشغل مقعد كنيدي منذ عام 1993 بالانتخابات.
وفاز بمعقد ديكسون بيتر داتون بعد أن كان مهددا بالهزيمة في مقعده إذ منحه حزب بالمر وحزب أمة واحدة أصواتهما التفضيلية مما ساعده على الفوز.
واعيد انتخاب برنابي جويس في مقعده نيو انغلاند بعد أن تعافى من مشكلة انهيار زواجه والعيش مع شريكته فيكي كامبيون وانجبت منه طفلاً.
وفي غرب سدني حافظ الأحرار على مقعدي ريد وبانكس وسجّلوا تأرجحاّ لصالحهما في المقعد الأخير.
ومما قاله موريسن في خطاب الفوز :» لقد عدنا الى الحكم كما عادت غلاديس بيريجيكليان الى الحكم في نيو ساوث ويلز». وشكر كل من صوّت لحزبه وشكر عائلته وفريق عمله. كما شكر نائبه والوزراء مؤكدا التوصل الى فائض مالي في العام المقبل.
اما شورتن فاكد بقاءه في البرلمان كنائب عن مقعد ماريبيرونغ الا انه لن يستمر في زعامة الحزب.
وقد خاب امل حزب العمال حيث انه كان يعتقد بانه سيحقق الفوز بعد ست سنوات من حكم الائتلاف وبسبب عدم الاستقرار في الزعامة.
يذكر ان موريسون كان قد اصبح رئيسا للوزراء بعد تحديه لمالكوم تورنبل على منصب الزعامة منذ حوالي تسعة اشهر.