استقبلت بكركي مع نقل جثمان البطريرك الراحل الكاردينال نصرالله بطرس صفير الى بكركي أمس الأربعاء استعدادا لمراسم دفنه اليوم  الخميس، نوابا ووزراء وسفراء وشخصيات ووفودا سياسية وحزبية وروحية. فيما تتواصل الاستعدادات للوداع الأخير في الخامسة من عصر الخميس في باحة الصرح البطريركي في بكركي.

المعزون

وقدّم الرئيس السابق اميل لحود والنائب السابق اميل اميل لحود التعازي بالكاردينال صفير، وخرج من دون الإدلاء بتصريح.

كما حضر معزياً بطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس افرام الثاني على رأس وفد من المطارنة والكهنة. وقال: «الكاردينال صفير هو خسارة للبنان وللمسيحيين في الشرق، وكرس وجمع حياته للبنان ونأمل ان يجمع اللبنانيين جميعا بعد رحيله، على مختلف طوائفهم على محبة وخدمة لبنان».

المفتي دريان

واستقبل البطريرك الراعي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد من المفتين ورؤساء المحاكم الشرعية وقضاة الشرع ومديري المرافق في المؤسسات التابعة لدار الفتوى والعلماء لتقديم واجب التعزية.

الشيخ حسن: أسدى لوطنه أجل الخدمات

كما قدم التعازي شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن على رأس وفد كبير. ووصف الشيخ حسن الراحل «من الكبار الذين أسدوا لوطنهم أجل الخدمات وساروا بها الى أسمى الغايات»، آملا ان «يبقى لبنان كما أراده الراحل وطن المحبة والالفة والتسامح والمصالحة والعيش الواحد».

المجلس الاسلامي الشيعي

كذلك قدم التعازي وفد من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى برئاسة نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان على رأس وفد كبير..

المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك: كان أمانة

ومن المعزين ايضا وفد المجلس الاعلى لطائفة الروم الكاثوليك برئاسة الوزير السابق ميشال فرعون ،وزار رئيس «الكتائب» النائب سامي الجميّل على رأس وفد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب، بكركي لتقديم واجب العزاء.

وزار بكركي ايضا للتعزية النائب فيصل كرامي كما زارت رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب بهية الحريري الصرح، وقدمت واجب العزاء للكاردينال الراعي.

… والشامسي ينقل تعازي القيادة الاماراتية

ومن المعزين ايضا، سفير الامارات حمد سعيد الشامسي والسفير الايراني جلال فيروزنيا وقدم السفير الروسي الكسندر زاسبكين التعازي باسم الرئيس الروسي فلايدمير بوتين والدولة والشعب الروسي وقال: «فقدنا العملاق الروحي والشخصية البارزة ونحن في روسيا نعرف جيدا غبطة البطريرك صفير من عشرات السنين وكانت نشاطاته لا تتجزأ من تاريخ لبنان المعاصر، وكنا دائما نتابع حكمة هذه الشخصية البارزة، واليوم نحن في حزن. وفي هذه المناسبة الاليمة نتمنى للدولة والشعب اللبناني كل الخير والتوفيق والسيادة والاستقلال والرفاهية، كما كان يسعى اليها دائما غبطة البطريرك صفير».

كما زار معزيا وفد من نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، الذي قال: «الوحيد الذي رفض ان يذهب الى دمشق، وكان يقول: ما الذي تغير لأذهب؟ لن اذهب إلا ورعيتي معي. وايضا: قلنا ما قلناه، ليس لسورية حلفاء في لبنان، بل لسورية في لبنان عملاء. الوحيد الذي بقي يردد في كل عظة رفض اي وجود غير لبناني في لبنان. لم يهادن، لم يساوم، لم يتردد، لم يتراجع. حتى ان موقفه من سلاح المقاومة كان واضحا برفض اي بندقية خارج الشرعية. همه الكبير كان وحدة الكلمة عند رعيته، حاول مرارا وتكرارا ان يجمع السياسيين عنده من اجل توحيد الكلمة فنجح حينا ولم يوفق حينا آخر».

وزار بكركي ايضا الوزير السابق اشرف ريفي «أمل» باسم بري: فقدنا ركنا كبيرا من اركان الوحدة الوطنية ومن المعزين أيضاً، مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، السفير السوري علي عبد الكريم علي، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة «امل» الشيخ حسن المصري، على رأس وفد من أعضاء المكتب السياسي. وقال المصري: «فقد لبنان ركنا كبيرا من اركان وحدته الوطنية وعيشه المشترك والاخوة بين جميع اللبنانيين. الكاردينال صفير ليس خسارة للمسيحيين وللموارنة فقط إنما هو خسارة لبنانية وطنية عامة للمسلمين قبل المسيحيين، لما كان يمثل من ضمير حي للمواطن اللبناني وللارادة والاهداف اللبنانية السامية. نحن باسم حركة امل قدمنا الى صاحب الغبطة التعازي باسم الرئيس نبيه بري، لأن هذا الموضوع يعنينا بالصميم، فنحن افتقدنا قائدنا الامام موسى الصدر الشريك الاساسي للكاردينال صفير اللذين كانا يعملان كل من موقعه، وان تفاوتت الازمنة بينهما، من اجل عيش مشترك ووحدة وطنية جامعة تجمع اللبنانيين في منطقة واحدة، وهمهما كان الحفاظ على لبنان وغايتهما الاساسية المواطن وعيشه بكرامة، وهذا ما نحاول أن نجعله حقيقة في لبنان بتوجيهات من دولة الرئيس بري، لمفاصل العمل الحركي، سواء اكان في الوزارة أم في المجلس النيابي، لان لبنان يستأهل منا كل خير. رحم الله الكاردينال صفير وعوضنا عنه بهذه القامة الوطنية، البطريرك الراعي».