> بقلم جورج بشير
لا شك بأن الزملاء الاعلاميين اللبنانيين الذين إنتشروا في العالم، خصوصاً في استراليا كانوا ولا زالوا سفراء حقيقيين للبنان. لبنان الرسالة، لبنان الحرية، لبنان القيم والتراث الإنساني والثقافي، لبنان احترام حقوق الإنسان وأهمها حرية التعبير.
هذا هو لبنان الذي عناه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته عن لبنان الى العالم «ان لبنان أكبر من وطن، إنه رسالة»…
هذه الرسالة حملها اللبنانيون الذين نشروا الصحف والمجلات والكتب في أنحاء العالم وأمّنوا للأجيال المتحدرة من لبنان التواصل الحقيقي مع تراثهم الوطني وتقاليدهم العريقة، تقاليد الآباء والأجداد من مدن لبنان وضياعه، هذا التواصل الذي يشدّ جاليتنا اللبنانية العظيمة المنتشرة في استراليا الى وطن الأرز.
ونقول هذا الكلام بصوت عالٍ ونحن نزور استراليا، وبالتحديد ولاية نيو ساوث ويلز في عاصمتها سيدني هذه اللوحة الطبيعية الجميلة من نقابة الصحافة اللبنانية أنا والنقيب العزيز الأستاذ عوني الكعكي للتبريك «للتلغراف» ولناشرها الصديق الكبير والي وهبه وللزملاء محرريها السفراء الرسل للبنان وشعبه، في هذه القارة الاسترالية التي استقبلت اللبنانيين واحتضنتهم وفتحت أبواب قطاعاتها الانتاجية امامهم وخاصة قطاع الإعلام الذي تجلّوا عبره في نقل رسالة لبنان الحرة الى الشعب الاسترالي العظيم، وانضموا بفخر الى الأسرة الإعلامية الاسترالية.
صحيح ان زيارتي الحالية الى استراليا ليست الاولى، خصوصاً الى جاليتنا اللبنانية العظيمة، لكن زيارة نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي الى سيدني استراليا هي الأولى حيث سيلمس من دون شك عظمة لبنان من خلال جالية لبنان المنتشرة في هذا البلد العريق بمحبة اللبنانيين.
… «التلغراف» هذه الصحيفة العريقة الناجحة تحتفل بالذكرى السنوية الـ49 لإصدارها في الثالث من هذا الشهر، وتتأهب للإحتفال بيوبيلها الخمسين الأول، لها من لبنان، ومن نقابة الصحافة اللبنانية كل تحية وتقدير لناشرها الصديق الكبير والي وهبه، والى كل الزملاء الذين يحررونها ويديرونها كما الى كل زميل في سائر الصحف اللبنانية والعربية في استراليا ألف تحية تقدير وإكبار، مع قبلة لكل واحد من الزملاء من وطن الأرز الخالد لبنان.