رئيس الوزراء السابق مالكولم تيرنبل طالب بإجابات، وانتقد وزير الشؤون الداخلية بيتر داتون، وسط ما كشف عن الملياردير الصيني المتحالف مع الحزب الشيوعي الصيني الذي دفع عشرات آلاف الدولارات في محاولة لضمان حصوله على الجنسية الاسترالية.
وكان برنامج 4 Corners على ال ABC وصحيفتي The Age والسيدني مورنينغ هيرالد قد كشفوا ان داتون قد منح السيناتور العمالي سام داستياري موافقته على إقامة حفلة لعائلة الملياردير الصيني هوانغ للحصول علي الجنسية الاسترالية والتقى وزير الهجرة آنذاك بيتر داتون، لكن مساعيه باءت بالفشل بعد تحذيرات صادرة من آزيو حول علاقة الملياردير وارتباطه بالحزب الشيوعي الصيني.مالكولم تيرنبل، الذي يعاني من أزمة الانقلاب عليه واستبعاده عن الحكم، قال ان هذه الرواية هي مقلقة للغاية، ويجب ان يأخذها رئيس الوزراء على محمل الجد.
وقال تيرنبل ان سكوت موريسون هو رئيس الوزراء، لا يمكنه التنازل عن هذه الادعاءات والقول انها مجرد فقاقيع، لأن الأمن القومي لاستراليا عو المعني بها.
ودعاه ان يتذكر الغضب الذي نشأ ضد السناتور العمالي السابق سام داستياري، لأن القضية ذاتها تطرح الآن.
وعندما سُئل سكوت موريسون عن التحقيق بهذه القضية صباح أمس، دافع عن سجل الائتلاف قائلاً ان داستياري قد أهان حزب العمال.
وقال ان مقارنة الادعاءات الحالية بقضية داستياري هي غير صحيحة لأن داستياري يم يسيء إلى نفسه فقط بل وقف إلي جانب الشخص المعني، أي هوانغ أمام الحكومة والشعب الاسترالي.وتسري إشاعات ان هوانغ زيانغمو قد دفع عشرات إلاف الدولارات للوزير الأحراري السابق سانتو سانتورو للحصول على الجنسية الاسترالية.
ورفض أمس بيتر داتون هذه الادعاءات وإمكانية حصول أي تحقيقات لها معلناً انه لم يتلق دولاراً واحداً من الملياردير الصيني.
وقال: لقد عقدت اجتماعاً وحيداً معه ولم التق به مجدداً منذ ذلك الحين، وهو لم يحصل مني على شيء. وتأكيداً على ذلك انه موجود الآن خارج البلاد ويحظر عليه دخول استراليا. وكما تلاحظون، فإن الاتهامات الموجهة إلي لا مصداقية لها، لأنها تتعارض مع الواقع.
ورد تيرنبل على كلام موريسون قائلاً ان عليه الإجابة على العديد من الأسئلة وعليه مسؤولية ضمان ان تكون الحياة السياسية في استراليا بعيدة عن التأثيرات الخارجية. والمطلوب من بيتر داتون ان يشرح ظروف اجتماعه مع المليادير الصيني.