وصف “الحرس الثوري” الإيراني إدراجه على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية بأنه “مضحك”، فيما تعهدت القوات المسلحة الإيرانية “استغلال كل وسائلها لمحاربة” القيادة المركزية الأميركية، المشرفة على وحدات الولايات المتحدة في المنطقة.
في الوقت ذاته، تسابق المرشد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني على التنديد بقرار “وحشي” اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واتهما الولايات المتحدة بأنها “زعيمة الإرهاب الدولي”.
ورحّبت الرياض بالخطوة الأميركية، إذ نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله: “القرار الأميركي يترجم مطالبات المملكة المتكررة للمجتمع الدولي بضرورة التصدي للإرهاب المدعوم من إيران”. ودعت فرنسا إلى “تجنّب تصعيد التوتر أو زعزعة استقرار المنطقة”.
وبعد إدراج واشنطن “الحرس” على “لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية”، أعلنت طهران أنها تعتبر الولايات المتحدة “نظاماً راعياً للإرهاب”. كما أدرجت قيادة القوات الأميركية المركزية (سنتكوم) وكل القوات التابعة لها، ضمن “الجماعات الإرهابية”. وتشرف “سنتكوم” على منطقة تضمّ أفغانستان والعراق وسورية واليمن والخليج.
ولفت خامنئي إلى أن “الحرس” كان “على خط الدفاع الأول في مواجهة الأعداء في مختلف الساحات، داخل الحدود وخارجها على بعد آلاف الكيلومترات”، وفي “الساحات السياسية” في إيران. وأضاف خلال لقائه وحدات من “الحرس”، أن الأميركيين “يتوهّمون أنهم يرسمون خططاً ضد الحرس الثوري، ولكن سيُردّ كيدهم وخداعهم إلى نحورهم”.
وتابع أن لدى أميركا “رغبة في التآمر على حرسنا”، مستدركاً أنها “فشلت في وقف تقدّمنا”. وأضاف: “على رغم كل الضغط في السنوات الأربعين الماضية، فشل الأميركيون في فعل أي شيء وخطوتهم الوحشية لن تؤتي ثماراً”.
أما روحاني فاعتبر أن الولايات المتحدة “تريد استخدام الجماعات الإرهابية ضد شعوب المنطقة”، متسائلاً “مَن في العالم الآن يروّج للإرهاب ويشجعه”؟ وأضاف: “الولايات المتحدة غير مستعدة لمحاربة تنظيم داعش، وتخبّئ قادته، وترفض أن تحدّد لحكومات المنطقة مكان وجود قادته. تتخذ أميركا الإرهابيين وسيلة في المنطقة، فيما يقاتلهم الحرس من العراق إلى سورية”. وسأل في إشارة إلى الأميركيين: “مَن أنتم لتصفوا المؤسسات الثورية بانها إرهابية”؟