بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي

اجمع الاعلام الأميركي والعالمي او بعضه على  ان دونالد ترامب رجل مجنون، ولم تشهد الولايات المتحدة تظاهرات ضد ساكن البيت الابيض كما شهدت في عهد دونالد ترامب.

اتهموه بأنه يغيّر الوزراء والمستشارين كما يغيّر مصابيح الكهرباء وانه خضع لموسكو ولحاكم كوريا الشمالية، لكن دونالد ترامب اعطى اسرائيل بدون ضربة كفّ كل ما تطمح اليه . اعطاها القدس عاصمة لها بكلمتين فقط، وها هو اليوم يمنحها الجولان بتوقيع واحد، لا رصاصة او صاروخ او طائرة اف 16.

.. بأهون السبل، كان نتنياهو يقف خلفه ويقول له وقّع (الصورة)، وعندما انتهى التوقيع، استقل رئيس  وزراء اسرائيل الطائرة على وجه السرعة ودون ان يقول شكراً لدونالد ترامب بحجة ان صاروخاً سقط شمال تل ابيب، وراح  الاعلام الاسرائيلي يشعل الدنيا بهذا الصاروخ، وكأن مصادرة الجولان بهذه الصفاقة والوقاحة لا تعني شيئاً.

مَن  يقول لا لواشنطن وتل ابيب ، مَن يثنيهما عن تماديهما في اهانة الفلسطينيين والسوريين والعرب، وما الذي يمنعهما غداً من ضم مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ما دامت مواجهة العرب لهما ستقتصر على بيانات التنديد فوق الطاولة والمزيد من الاستثمارات وشراء الاسلحة من تحتها؟

الجولان الذي احتلته اسرائيل في حرب الأيام  الستة سنة 1967، ثبّته نتنياهو بستة احرف سنة 2019 وبدون ضربة كف؟!.

وختاماً، راقبوا ردود الفعل العربية وخاصة الخليجية؟!.