في زيارة رسمية تستمر يومين، تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حط رئيس الجمهورية اللبنانية في موسكو لاجراء محادثات عنوانها الاساس ايجاد حل لعودة النازحين الى سورية، من طريق تفعيل المبادرة الروسية.
وبعد مراسم الاستقبال، انتقل رئيس الجمهورية برفقة بوغدانوف إلى الجناح الرئاسي داخل المطار لاستراحة قصيرة، قبل أن يتوجه الى مقر اقامته في فندق فور سيزنز.
وبعد الظهر التقى رئيس الجمهورية، وفدا من رجال الأعمال الروس، ضم في عداده المدير العام للشركة الروسية المساهمة «سترونغ ترانس غاز ميخائيل خريابوف، المدير العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة «أنتر راو» الروسية ستانيسلاف يانكوفيتش.
«استعداد روسي للمساهمة في النهوض الاقتصادي»
وأبدى الوفد الاقتصادي الروسي «استعدادا للمساهمة في خطة النهوض الاقتصادي في لبنان، من خلال المشاركة في عدد من المشاريع الإنمائية والاقتصادية، التي تعدها الحكومة اللبنانية، في هذه المرحلة، وخصوصا في مجالات الطاقة والغاز والنفط والمياه والإعمار والبنى التحتية»، مشددا على «أهمية العلاقات اللبنانية الروسية وأهمية تطويرها».
«لبنان قلب لغرب جاف وعقل لشرق عاطفي»
وفي مقر اقامته في فندق فور سيزنز التقى رئيس الجمهورية أبناء الجالية اللبنانية في روسيا، الثامنة مساء، وأكد أمامهم السعي «لتعزيز روابط اللبنانيين المنتشرين في العالم، بوطنهم الأم»، متمنيا على أفراد الجالية أن «يزوروا لبنان دائما». وقال: «يمر لبنان اقتصاديا، بحالة صعبة، ولكننا نعمل للخروج منها، لأنني اعتقد ان الشعب اللبناني جاهز لخوض حرب المقاومة لقيامة الاقتصاد والمؤسسات». وأكد أن «لبنان هو قلب لغرب جاف، وعقل لشرق عاطفي». وقال: «نحن اليوم في روسيا، ونسعى لعلاقات متطورة مع روسيا الاتحادية، اقتصادية وثقافية وحضارية، وستكونون اقرب بالعقل والعاطفة لوطنكم ولروسيا».