أربك غياب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، منذ أكثر من ثلاثة أشهر المشهد السياسي في العراق، وأجج التكهنات حول أسباب غيابه التي تتراوح بين مرض مفاجئ ألمّ به و»زَعَل» مما يجري، وعدم رضاه عن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي كان للصدر دور مهم في توليه رئاسة الحكومة.
وعزا بهاء الأعرجي، القيادي الصدري ونائب رئيس الوزراء السابق، في تصريحات غياب الصدر إلى «زعله مما يجري»، قائلا إنه على وشك العودة بمشروع جديد قد يقلب المعادلة السياسية الحالية، بما في ذلك إقالة حكومة عبد المهدي وترشيح رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بدلاً منه.
لكن الناطق باسم التيار الصدري، صلاح العبيدي، نفى أن تكون عودة الصدر وشيكة.
ومما أجج التكهنات، الظهور المفاجئ لجعفر باقر الصدر، ابن عم مقتدى الصدر، الذي التقى خلال الأيام الأخيرة قادة كباراً، منهم عبد المهدي والعبادي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي وزعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم، فضلاً عن لقاء يتوقع أن يجمعه غداً مع المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني.