بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
يوم الاثنين امر الوزير جبران باسيل سائقه بالتوقف فجأة عند جسر المدفون، ترجّل من السيارة، استدار الى الوراء وراح يفرك عينيه ويقول: «مش معقول، انه رقم لوحة النائب الحاج محمد رعد.. ربما يكون ذاهباً لحضور مباراة فريقي العهد والسلام زغرتا على ملعب المرداشية»… لكن مرافق باسيل همس في اذنه قائلاً: «مباراة فريقي العهد والسلام كانت مبارح معالي الوزير؟!».
– كيف مش معقول؟!
– نعم معاليك، وبالعلامة انتهت بنسبة 1 – صفر للعهد.
– ربما يكون الحاج محمد ذاهب للقيام بواجب تعزية في جبل محسن.
– معاليك، لا اعتقد ان احداً توفي هذا الاسبوع في الجبل.
وما كادت السيارة تصل الى سنتر ميرنا الشالوحي مركز التيار الوطني، حتى اعلنت الاذاعة ان لقاء يعقد في بنشعي بين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ورئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية بحضور الوزير يوسف فنيانوس؟
فصرخ باسيل: «وفنيانوس كمان»، هيئتها زكزكة مبكّلة، فلو كانت نيّة الحاج محمد صافية لتوقّف وشرب الليموناضة في البترون لكنه «بقي كابس» حتى وصل الى بنشعي وما كاد يسلّم على اهل الدار حتى طلب كوباً من عصير التوت ليروي ظمأ الطريق الطويل.
وما زالت دوائر الخارجية والطاقة والتيار تتساءل عن معنى ومغزى زيارة رعد الى بنشعي ..
مع انه لا يحب المشاوير الطويلة.. إلاّ للزكزكة.