حاوره انطوان القزي

طوني عيسى مرشح مقعد غرانفيل عن حزب الأحرار وجه معروف في اوساط الجالية لما له من تاريخ سياسي من مجلس بلدية باراماتا الى برلمان الولاية الى ترؤس لجنة التعددية التي قامت بنشاطات كثيرة على المستويات الثقافية والفنية والاجتماعية.

امضى 25 سنة عضواً في بلدية باراماتا قبل ان يصبح رئيساً بين سنتي 2008 – 2009 وحصل على لقب لورد ماير.

دخل الندوة البرلمانية في نيو ساوث ويلز بين سنتين 2011 – 2015 وكانت له خدمات وافرة لمنطقته نظراً لعلاقاته التي تتقاطع مع كل فئات المجتمع.

يتمتع طوني عيسى بثقة رئيسة حكومة الولاية غلاديس بيريجيكليان الكبيرة وتربطه بها معرفة وطيدة تعود الى عدّة سنوات.

حتى ان رئيس حكومة الولاية السابق مايك بيرد اعرب عن استعداده للقدوم الى منطقة غرانفيل يوم الانتخابات المقبلة لمساعدة حملة طوني عيسى.

«التلغراف» استقبلت عيسى في مكاتبها واطلعت منه على  رأيه في الخبرة التي اكتسبها طيلة مسيرته السياسية وكيف يستفيد منها في الحملة الانتخابية الحالية.

بدأ عيسى حديثه قائلاً:

«عندما يصغي السياسي للناس يدرك حاجاتهم، لأن هذا العمل تطوّعي وناتج عن اقتناع وهو مثلما يأخذ من الناس يجب ان يعطيهم.

والسياسة اولاً واخيراً ليست منصباً بل هي امانة ومسؤولية ومن خلالها علينا تحقيق متطلبات المواطنين.

وبعد خبرة 35 سنة في السياسة بين بلدية ونيابية، تشعر انك تعيش حياة المواطن اليومية.

وفي الاربع سنوات الأخيرة لم اكن في الندوة البرلمانية وكنت بين الناس اكثر من كوني نائباً فتفرّغت لمشاكلهم وهواجسهم. لذلك فإن ترشيحي الحالي كان مشروطاً بتلبية حاجات مواطني منطقتي وكان هناك تجاوب كبير من الحكومة.

وعندما قدمت عريضة لإعادة مكتب الخدمات والرخص الى المنطقة تجاوب معي الناس ووعدت الحكومة بإرجاعها الى المنطقة.

ولدينا ايضاً قضية الحماية والأمن في المناطق التجارية وطلبت اعتماد اساليب جديدة لحماية المواطنين واعلنت الحكومة رصد 5 ملايين دولار لمناطق غرب سدني تخوّل كل صاحب محل تقديم طلب لوضع كاميرا مراقبة لمراقبة الشوارع وحفظها من اية مشاكل وسيبدأ العمل بهذا المشروع في مطلع نيسان ابريل 2019.

كذلك كان هناك اجحاف بمنطقة غرانفيل بالنسبة للقطار السريع الى المدينة. والحكومة الآن بصدد الاعلان عن رحلات سريعة من غرانفيل الى السنترال.

هذا بالاضافة الى الخدمات اليومية العادية ولدينا علاقات وثيقة بالبلديات وكذلك علاقتي برئيسة حكومة الولاية تسمح لي بالمطالبة بالمزيد من الخدمات لمنطقتي.

< ماذا تحقق في عهدك لمدينة باراماتا؟

> اعطيتها الوجه الحضاري كمدينة واتخذت صفة العاصمة بكل معنى الكلمة من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية. وكنت اداوم سبعة ايام في الاسبوع دواماً كاملاً لنقدّم الأفضل لباراماتا ولمسنا تعاوناً ايجابياً من المواطنين.

وكنا اول بلدية تحتفل برفع العلم اللبناني في ذكرى الاستقلال . واقمنا مناسبات تكريم لكل الجاليات الاثنية التي تقطن باراماتا واقمنا توأمة مع عدة مدن عالمية لتعزيز اقتصاد المدينة. وانا كنت رئيس لجنة التوأمة في البلدية وكنّا نعطي القادمين الى استراليا حسماً اذا زاروا مدينة باراماتا.

< ماذا تقول لأبناء منطقة غرانفيل؟

> اقول لهم انني اعيش في المنطقة مع عائلتي منذ 40 سنة واؤمن بمبادئ الأسرة واقاتل للحفاظ على القيم الأخلاقية التي نشأنا عليها عكس الذين يروّجون للإجهاض ولزواج المثليين. واذا كنت استحق ثقة المواطنين اتمنى ان يعطوني إياها.

وانا اعرف انني سأساعد كل المواطنين بدون اي تفرقة فالخدمة لا تميّز بين المواطنين.