كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

حجبت زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأول الأحد ألى بيروت زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط رغم أن الإثنين جاءا الى بيروت للتهنئة بالحكومة اللبنانية الجديدة.
والفرق ان ظريف وصل محمّلاً بالوعود أهمها تعهّد طهران ببناء معمل كهرباء بأقصى سرعة وبأقل كلفة ممكنة تنير لبنان 24 على 24.. ويأتي هذا العرض بعدما فشلت البواخر « غول وفاطمة وإسراء» في إنارة لبنان .. فهل تنجح طهران بإدخال «لمباتها» الى منازل اللبنانيين، وهل تستطيع الحكومة اللبنانية تجاوز قانون العقوبات الأميركي ؟! هذا اذا لم ننسَ ما أثاره «حزب الله» بعد تسلّم وزيره جميل جبق وزارة الصحة عن استعداد الحزب لتوفير الدواء لكل اللبنانيين وبأرخص الأسعار غامزاً من قناة استيراد أدوية إيرانية الصنع لتصبح حبّة الدواء عرضاً إيرانياً جديداً إلى جانب ال «لمبة»!.
هذا عدا الكلام المتجدّد عن هبة السلاح الإيراني للجيش اللبناني.

وإزاء هذه الهجمة الإيرانية على خمسة خطوط والدعم السريع من السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبكين الذي أشاد ب «حزب الله» وبدوره الملموس في هزيمة الإرهاب في سوريا، لم تتأخر الردود الحاسمة التي جاءت من مصدرين: الأول من مجلس الأمن الذي طلب من الحكومة اللبنانية التخلّص من الميليشيات ، والرد الثاني جاء على لسان وزير الخارجية الأميركي بومبيو الذي أعلن ان لحزب الله نشاطات مشبوهة في فنزويلا وأميركا الجنوبية.. ألا يعني ذلك ال «لمبة» الإيرانية ممنوعة في بيروت؟!.