أعلن رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي، المقرّب من المرشد علي خامنئي، أن إيران قادرة على صنع قنبلة ذرية، فيما دعا الأمير رضا بهلوي إلى «عصيان مدني» في بلاده.
يأتي ذلك عشية إحياء النظام الإيراني الذكرى الأربعين للثورة، في ظلّ تململ شعبي وصعوبات معيشية واقتصادية متزايدة، لا سيّما بعدما أعادت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات على طهران، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015.
خاتمي، وهو خطيب لصلاة الجمعة في طهران وعضو في مجلس خبراء القيادة الذي ينتخب المرشد، تحدث خلال احتفال بذكرى الثورة، قائلاً: «إيران لم تسعَ إطلاقاً إلى صنع قنبلة ذرية. بالطبع لدينا الوصفة (لإنتاجها)، لكننا لا نريد استخدام أسلحة دمار شامل». وأقرّ بأن الولايات المتحدة نجحت في احتواء البرنامج النووي لإيران، لافتاً إلى أن الصواريخ الباليستية هي الأمر الوحيد المتبقي لها. كذلك اعترف بأن العقوبات الأميركية أثارت صعوبات معيشية، معتبراً أن مبادرات خامنئي للتعامل مع الأزمة الاقتصادية ساهمت في تجنّب وضع أسوأ بكثير.
وتصرّ طهران على نفي سعيها إلى صنع قنبلة ذرية، قبل إبرام الاتفاق النووي، علماً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية درست «أبعاداً عسكرية محتملة» لبرنامجها النووي. وتمكّنت إيران من تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، ما جعلها قريبة من تخصيبه بنسبة أكثر من 90 في المئة، اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية.
إلى ذلك، وجّه الأمير رضا بهلوي رسالة إلى الإيرانيين لمناسبة الذكرى الأربعين للثورة التي أطاحت بوالده الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979، اعتبر فيها أن «العصيان المدني هو الخطوة الأولى نحو إعادة إعمار إيران».
الرسالة التي نُشرت في مواقع للتواصل الاجتماعي، أضافت أنه بعد 40 سنة على «سجن إيران»، تشكّل إعادة إعمارها «خياراً جديداً» للإيرانيين. وتابع: «الأزمة الحالية تتيح فرصة لإعادة بناء البلد. وذلك يتطلّب خياراً جديداً يتخذه الجيل الشاب من الإيرانيين، الذي يتحمّل عبء المسؤولية عن إعادة الإعمار».
وحضّ رضا بهلوي على «إسقاط النظام»، داعياً إلى تشكيل «حكومة إيرانية تتعارض مع تلك الحالية»، من أجل «إعادة بناء الحضارة الإيرانية في قلب جغرافيا عالم الغد». وأضاف: «المخرج من هذه الأزمة يكمن في تشكيل قوة تستند إلى خطاب إيراني، خطاب لإعادة إعمار إيران ولمصلحة مواطنيها». وزاد: «بعد إطاحة الجمهورية الإسلامية في إيران، يحين وقت إعادة بناء إيران وهويتها الوطنية».
ودعا الشبان الإيرانيين إلى أن «يطيحوا بذكاء مَن هم ضد إيران»، وتابع: «سأبقى إلى جانبكم والى جانب الذين سيبنون إيران الغد العظيم».