ذكرت وسائل إعلام استرالية محلية أمس الأول الاحد أن دراسة حديثة أظهرت أن طيارين رصدوا المئات من الطائرات المسيرة في المطارات الاسترالية على مدى الثلاثين شهرا الماضية.
وقالت شركة «آيرسيرفيسز استراليا»، التي تشرف على الملاحة الجوية والتحكم في حركة الطيران، إن عدد المرات الذي تم فيها رصد طائرات مسيرة من قبل الطيارين منذ منتصف عام 2015 بلغت 468 مرة، ومعظمها داخل المطارات، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة الاسترالية (ايه بي سي).
وسجل مطار سيدني، وهو أكثر المطارات الاسترالية ازدحاما بالرحلات الجوية الدولية والمحلية، 222 مشاهدة للطائرات المسيرة.
ويأتي إصدار هذه البيانات في الوقت الذي تخطط فيه هيئة سلامة الطيران المدني الأسترالية، لإدخال تقنية تتبع حركة الطائرات المسيرة داخل المطارات الرئيسية.
وقال المتحدث باسم هيئة سلامة الطيران المدني، بيتر جيبسون، لهيئة الإذاعة الاسترالية «يمكننا تحديد موقع الطائرات المسيرة وموقع جهاز التحكم، وفي بعض الأحيان الحصول على الرقم التسلسلي للطائرة، والذي سيسمح لنا بتحديد هوية الاشخاص الذين ينتهكون القواعد ويصدر بحقهم العقوبات المناسبة».
وتابع أن «الخطر يكمن في أن واحدة من تلك الطائرات يمكن أن تصل إلى محرك طائرة أو الزجاج الأمامي لطائرة أو بعض المكونات الأخرى للطائرات المروحية، مما قد يتسبب في حادث جوي «.
وتأتي هذه الخطوة بعد إغلاق مطار جاتويك في لندن لعدة أيام قبل عيد الميلاد (الكريسماس) بعد رصد طائرات مسيرة.
وفي أستراليا، يعتبر تحليق الطائرات المسيرة غير مصرح به في نطاق 5ر5 كيلومتر من حرم المطار، وأعلى من 120 مترا وعلى مسافة 30 مترا من الاشخاص، أو فوق مناطق مأهولة بالسكان أو الشرطة أو عمليات الإنقاذ أو إطلاق النار.
ويمكن أن تصل العقوبة إلى السجن لمدة خمس سنوات وغرامات تصل إلى 10 آلاف دولار (7168 دولار أميركي).