استطاعت أغنية «وعد مني» أن تُثبّت اسم الفنانة العراقية رحمة رياض أكثر على الساحة الفنية، خصوصاً أنها حققت نسبة مشاهدة اجتازت الـ56 مليوناً على موقع «يوتيوب»، وهي تستعدّ لطرْح أغنية جديدة، من دون أن تخفي قلقها وخوفها، ولا سيما أن الكثيرين ينتظرون ما الذي ستقدمه من بعد هذه الأغنية التي حققت نجاحاً واسع النطاق.
أكدت رحمة رياض أنها في هذا الوقت ضدّ فكرة تصوير الكليبات «لأننا في عصر الأوديو»، كما تحدّثتْ عن تجربة مواطنتها دموع تحسين التي حصدت لقب «أحلى صوت» في الموسم الأخير من برنامج «ذا فويس» ونصحتها بالاستمرار وعدم التوقف عن الغناء.
? بعد أغنية «وعد مني» التي حققت نسبة مشاهدة عالية اجتازت 56 مليوناً، هل يساورك القلق بالنسبة إلى الأغنية الجديدة خوفاً من ألا تحقق النجاح نفسه؟
– طبعا أنا خائفة، ليس لعدم ثقتي بنفسي، بل لأن الكل يريد أن يعرف ماذا سأطرح بعد «وعد مني». كانت في جعبتي أغنية أردتُ طرْحها قبل «وعد مني»، وكنت محتارة بين الأغنيتين، واليوم أنا خائفة من الأغنية الجديدة التي سأطرحها بعدها، وأعيش إحساساً لا أستطيع أن أصفه. أشعر بالرعب، لأن المسؤولية كبيرة.
? هل أنت خائفة من عدم نجاحها؟
– النجاح من عند الله وحده. الفنان يشتغل ويقدّم كل ما عنده، والباقي يعود إلى ذوق الجمهور، ويبقى النجاح من رب العالمين، وما عساي سوى أن أتمنى كل خير. لكنني أشعر بأن الجمهور سيُعجب بالأغنية الجديدة لأنه ذوّاق.
? بعد النجاح المدوّي الذي حققتْه الأغنية العراقية «تعال أشبعك حنان» هل يمكن القول إن الأغنية التي تضرب لا تكون هي بالضرورة الأغنية الأفضل؟
– «تعال أشبعك حنان» أغنية شبابية وفرحة تجعلنا نشعر بالسعادة، كما أننا نستأنس عند سماعها. هي أغنية عراقية غنتْها مجموعة من الفنانين العراقيين الشباب وأنا أفرح لنجاحهم وأدعمهم كفنانة، ولكن لا يمكن مقارنتها بأغنية «وعد مني» لأنها مختلفة كلياً عنها.
? ولهذا السبب سألتُ هل يمكن القول إن الأغنية التي تضرب ليس بالضرورة أن تكون هي الأغنية الأفضل؟
– طبعاً.
? ما رأيك بتجربة دموع تحسين بعد فوزها بلقب «أجمل صوت» في برنامج الهواة «ذا فويس»، وما النصيحة التي تقدمينها لها وما توقعاتك بالنسبة إلى مستقبلها الفني؟
– أنصحها بألا تتوقف عن الغناء. دموع من الأصوات النسائية الجميلة في العراق، كما أن خامة صوتها مميزة ومختلفة عن خامات الأصوات الأخرى الموجودة على الساحة. أعرف أن موضوع الإنتاج وشركات الإنتاج صار صعباً هذه الأيام في العالم العربي، ومن النادر جداً أن نجد شركة إنتاج تؤمن بصوتٍ وتُنْتِج له وتصرف عليه مادياً وأن تعطي من كل قلبها من أجل صناعة نجم أو نجمة. وحتى لو لم تحظ دموع بمثل هذه الشركة، فإنني أنصحها بأن تستمر وتحاول أن تعمل لأن لقب «ذا فويس» مهمّ وحرام نسيانه وعليها أن تعرف كيف تستغلّه وتستفيد منه.
? وهل يوجد عندك مشروع زواج قريب؟
– كلا.
? هل تعتقدين أن الوقت لا يزال مبكراً للإقدام على خطوة مماثلة؟
– لا أفكّر حالياً بموضوع الارتباط بل بعملي. كل ما يشغلني هو فني وأغنياتي الجديدة، وبالنسبة إلى موضوع الارتباط والزواج فهو قسمة ونصيب من رب العالمين، وهو يحصل في الوقت المناسب وأنا لن أخطّط له. لا أحد يعرف، ربما أصدم الناس غداً بخبر زواجي.
? هل ستصوّرين كليبات خلال الفترة المقبلة؟
– إن شاء الله بداية السنة المقبلة سأصوّر كليباً. وسأختار قصة حلوة وأصوّرها وستكون واقعية يحبها الناس ويتفاعلون معها. التعاون سيكون مع مُخْرِج شركة «ميوزك إز ماي لايف» ريشا سركيس، الذي سبق أن صوّرت معه أغنيتين «خف علي» و»وعد مني». مع أنني في هذا الوقت ضدّ فكرة تصوير الكليبات.
? هل لأن الفيديو كليب لا يضيف إلى الأغنية؟
– بل لأنني مقتنعة بأن الناس لن يتعبوا أنفسهم ويدْخلوا «يوتيوب» لمشاهدته، بل يفضلون الاستماع إلى الأغنية. نحن نعيش عصر «الأوديو»، لكن في حال وجدتُ فكرةً تخدم الأغنية فلست ضدها. أنا لم أصوّر «وعد مني» والناس استغربوا، ولكنني وجدتُ أنها ليست بحاجة إلى فيديو كليب، بل تحتاج إلى شيء بسيط، لأن كلامها «ثقيل وضخم».