لقي مبشر أميركي مصرعه بواسطة السهام عندما توجه إلى جزيرة هندية معزولة تسكنها قبيلة بدائية «لهدايتهم» و»تبشيرهم»، وفقا لما ذكره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
ويبدو أنه توقع مقتله، إذ كتب على صفحته في فيسبوك يقول «قد تعتقدون أنني مجنون في هذا الأمر، لكنني أعتقد أن تبشيرهم بالمسيح يستحق هذا.. الرجاء لا تشعروا بالغضب منهم إذا لقيت مصرعي».
وكان المبشر الشاب جون تشو، (26 عاما) قد قتل عندما حطت قدماه رمال جزيرة نورث سينتينيل الهندية في المحيط الهندي.
وقالت الشرطة الهندية إن تشو نظم رحلته إلى الجزيرة بمساعدة صديق واستعان بـ7 صيادين مقابل 254 جنيه إسترليني.
وبحسب رواية الشرطة، أخذ تشو معه هدايا بسيطة مثل مقص وكرة قدم وأقلام حبر، وكلها ممنوعة من قبل السلطات الهندية، لكنه استقبل بالسهام، فأجبر على الفرار، وسبح إلى قارب الصيادين بعد تحطم قاربه الصغير.
وبعد نجاته الأولى، كتب عن مواجهته الأولى الصعبة مع سكان الجزيرة، وسلم ما كتبه للصيادين، بحسب ما ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وفي اليوم التالي، كرر الأمر وتوجه إلى الجزيرة المحظورة على الزائرين، فلقي حفته، وشهد على مقتله الصيادون، الذين كانوا ينتظرونه في القارب، وقالوا إن سكان الجزيرة سحبوا جثته ودفنوها.
وقال الشرطي، فيجاي سينغ، إنه ألقي القبض على الصيادين السبعة الذين سهلوا رحلة المبشر الأميركي إلى الجزيرة حيث وقعت حادثة القتل.
ولا تدري السلطات الأمنية الهندية كيف ستستعيد جثة القتيل، الذي كان وصف في وقت سابق بأنه مغامر قبل أن يتأكد أنه مبشر، من القبيلة في الجزيرة الممنوعة من الزيارات، ودون مواجهة مع القبيلة البدائية.
أما ما يعرف عن هذه القبيلة البدائية باستثناء أنها ليس لها أي اتصال خارجي، فهو أنها ليس أنها لا تتقبل الغرباء فحسب، بل إنها عنيفة مع أي شخص يقترب من جزيرتهم.
يقال إنه ذات مرة في العام 2006، جرفت المياه قاربا على متنه صيادان إلى شواطئ الجزيرة، وفي صباح اليوم التالي، عثر عليهما مقتولين.
في أعقاب موجة التسونامي عام 2004، شوهد أحد أفراد القبيلة وهو يطلق السهام على مروحية كانت تحوم فوق الجزيرة على علو متوسط تقريبا.