رسمتُ صوتي على مرآة مأسـاتي وقلتُ للشعـر:هلّا صرتَ منجاتي ؟
فقال للحرف : كم بالباب منْ طرق الرّؤيـــــــا وغلّق بالألغـــاز ميقـــــــاتي !
فيا معاجمُ روحي صوب عاشقنـــا وقبّليـــــه فليس اليـــــــــــوم كالآتي
وبلّغيـه بأنّ الحُسْـــنَ في شَفَــةِ الْـ إيقاع مختبئٌ في وصْلِ هَمْـــزاتي
وبلّغيــه بأن الشعبَ ذو همـــــــمٍ ونـارَ ثورتــــــهِ من ضوء مشكاتي
وبلّغيـــه بأني رهــن محنتـــــــه فهل عدَدْتِ على القرطاس نجْمـــاتي؟
وبلّغيــــه بأن الجرحَ يجمعنـــــا وحسْبُ معنائــــــــه أعطيـه من ذاتي
ولوّني في يديــــه ما يلائمنــــي فقد رأيتُ على الذكرى علامـــــــاتي
وقد رأيتُ على أعتاب غربتــــه مدائن السّحر في أرقى الفتوحــــــاتِ
*******
فقلتُ: يا سيّدي كن لي أباً وأخــاً وكن أنيســـي إذا زادت معانــــــــاتي
وقفْ بقربي ولا تتركْ يدَي غـرِقٍ لكي أراك وكي تلقـــــى بِشـــــــاراتي
وكن صريحـاً إذا التّلميـح عاندني وكنْ بياني إذا ضاعتْ إشـــــــــاراتي
وكنْ دمـــائي إذا ناديتُ محبـرتي وكن نديمي .. وقمصاناً لأصــــــواتي
أخــاف منّي ومن صمتٍ يورّثنــي جنازةَ الإرث في ليل الحكــايــــــــات.
*******
على دمائي حملتُ الناس قاطبــة من كلّ لونٍ ومن طيف البدايــــــــات
من العراقِ إلى مصــــرٍ وأندلسٍ ومن شآمِيْ إلى نخْـــل الإمـــــــاراتِ
ومن أنايَ, يدُ النوروز توقظهـــا وتزرعُ الحبّ في صفْو الإخـــــاءات
من أجل موسى وعيسى ..آل سيّدِنا محمّدٍ .. خيرِ مَنْ أحيــا الحضــاراتِ
رشفتُ من هَدْيهم ضوئي، ومن يدهم قطفتُ غيمَ التّقى في ظلّ آيـــــــــات
ورحتُ أسبـــح في دنياهــــمُ لأرى هَطْلاً من النور في أرض النبوءات
&&&&&&&