كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

ارتفع البارومتر السياسي لدى السيد حسن نصرالله، وهو الذي تميّز بالهدوء في اطلالاته الأخيرة.. القضية لا تتعلّق هذه المرّة بالعدو الاسرائيلي ولا بالعلاقة مع سوريا ومشاركة الحزب في حروبها، بل القصة تتعلّق بتحصيل ما يراه السيّد حقاً لسنّة 8 آذار علماً ان اثنين منهما بعيدان كل البعد عن مناطق السيد الانتخابية، فإذا كان عبد الرحيم مراد (البقاع الغربي) واسامة سعد (صيدا) والوليد سكرية (بعلبك – الهرمل) وعدنان طرابلسي (بيروت) يتأثرون بالصوت الشيعي، فماذا عن جهاد الصمد (المنية – الضنية) وفيصل كرامي (طرابلس)؟!

كون السيّد رئيس كتلة نيابية، يحق له ابداء رأيه على حدّ قول النائب آلان عون؟! .. لكن هذا الرأي كان بمثابة إنذار وهز عصا وبلهجة فاقت كل اللهجات التي عرقلت تشكيل الحكومة في السابق، إذ لماذا يقول السيّد  انه على الذي عطل خمسة اشهر (القوات والاشتراكي) ان يصمت خمسة اشهر هي من حقنا، وعليه ألاّ يتحدث في هذه الفترة!

معقول، فالسيد هنا يطالب بـ 6 و6 مكرّر في تعطيل التشكيل..

وماذا عن تهديده بالعودة الى العدّ، وما علاقة العدّ بتشكيل الحكومة وما المقصود من العدّ اليوم؟؟

الناس  طالما كانوا ينتظرون اطلالات السيّد مؤيدين ومعارضين والناس معجبون بشخصه، ولكن بعض هؤلاء الناس تولدت لديهم نقزة من لهجة ومضمون الخطاب الأخير، وكأنه يقول: «هكذا نريد ونقطة على السطر».

لا يحتاج السيد نصرالله الى لفت نظر، فهو ادرى بما يقول لكن المأمول منه ان يبقى عند سقف تشكيل الحكومة.

وهو يعرف ان لعبة السقوف العالية في لبنان لا تُنجب حلولاً.