أنطوان القزي
نتنياهو في عُمان يلتقي السلطان قابوس، ومعه زوجته ساره ورئيس الموساد وعدة وزراء.. ووزير خارجية عُمان يوسف بن علوي يقول من المنامة عاصمة البحرين: “دولة إسرائيل موجودة شئنا أم أبينا وحان الوقت للإعتراف بها ونحن ننتظر “صفقة القرن” التي أطلقها الرئيس ترامب للشرق الأوسط الجديد!؟.
هذا الكلام لو صدر عن ناطور أحراش في لبنان لكان سيق إلى المحكمة وحكم عليه نحو ألف سنة سجن مؤبد، فكيف إذا صدر عن وزير عربي في عاصمة دولة عربية أخرى وعلى مرأى ومسمع من ممثل جامعة الدول العربية الذي صفق مراراً أثناء إلقاء بن علوي كلمته.
لم تنتهِ القصة هنا، فدولة الإمارات استقبلت في ذات الوقت وزير الثقافة الإسرائيلي ميري ريغيف كما استقبلت وفدا رياضيا إسرائيليا للعبة الجودو..
أتذكّرُ هنا عدداً كبيراً من اللبنانيين الجنوبيين الذين ما زالوا في إسرائيل منذ سنة 2000 وممنوعون من العودة الى لبنان ولم يكونوا عملاء ومخبرين، بل “راحوا ضحية الطوفة” كما يقولون، هؤلاء مثلاً يستطيعون الدخول إلى المغرب وتونس ودولة الإمارات والبحرين وسلطنة عُمان والأردن ومصر وجنوب السودان وكلها دول عربية ولا يستطيعون العودة إلى بلادهم، هل تعرفون لماذا؟، لأن لبنان وحده بقي عربياً على هذه الخريطة، رغم شكوك عروبيين كُثُر بعروبته!.
انظروا ما يحصل اليوم في الميّة وميّة أليس ذلك في سبيل القدس؟
غيرنا من الأشقاء يهرول الى اسرائيل ويخطب ودّها ، ونحن في لبنان ندفع وحدنا فواتير القضية حتى اليوم خوفاً وموتاً ودماراً وتهجيراً ..انظروا ما يحصل اليوم في الميّة وميّة أليس ذلك في سبيل القدس؟….
ونحن نسمع من المية ومية أصداء القذائف الفلسطينية – الفلسطينية التي تصل الى آذاننا ، نسمع في ذات الوقت من دولة الإمارات العربية أصداء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي ؟!.
حِلّوها.!