بقلم/رئيس التحرير

أنطوان القزي

بعث الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران أكثر من ألف رسالة حب إلى عشيقته آن بنجو  التي نشرتها في كتاب سنة ٢٠١٦ وكان يدلف كل مساء سيراً على الأقدام من قصر الإليزيه إلى منزلها وهي التي أنجبت منه ابنتهما مازارين.

دخل الرئيس نيكولا ساركوزي قصر الاليزيه لتتركه زوجته سيسيليا أتياس لتستقرّ مع عشيقها في نيويورك لتعود الى الاليزيه بعد فترة ثم تغادره مجدّداً ليتزوّج ساركوزي من كارلا بروني.

ترك الرئيس فرانسوا هولاند شريكته سيغولين رويال التي أنجب منها أربعة اولاد ليتزوّج فاليري تريفايلير التي تركته أيضاً بعد اكتشافها  انه يخونها مع الممثلة جولي غايي…
أتيتُ على ذكر هذه الوقائع لأقول ان الصحافة الفرنسية تحترم الى حد كبير خصوصيات أهل السياسة ولا تغوص بها كما يحدث في أستراليا.. يُذكر  ان صحافية فرنسية سألت الرئيس ميتران يوماً : «يقولون ان لديك عشيقة فهل هذا صحيح»؟ فأجابها: «نعم  وماذا بعد»؟!.
في استراليا لمس زعيم المعارضة الأسبق في الولاية جون بروغدن احدى الفتيات في احدى المناسبات.. لم يطر  فقط من منصبه، بل بقي يخضع للعلاج النفسي عدّة سنوات.

يوم الخميس الماضي اتهم احد النواب زعيم المعارضة في الولاية لوك فولي اثناء إلقاء كلمته داخل البرلمان بالتحرّش بإحدى الإعلاميات.. فكشّر فولي على أنيابه ووجّه إصبعه الى صاحب الاتهام والى من حوله من نواب قائلاً: «انت اسكت فعلت كذا، وانت لا تتحدّث حتى لا أفضحك،  وانت أصمت لأنك فعلتَ كذا وكذا».. فسكتوا جميعاً وكأنه يقول لهم:» من ليس لديه «فضيحة فليرجمني بحجر».

واصاب فولي مئة عصفور بحجر واحد داعياً الصحافة الى عدم الخلط بين الخاص والعام ومحذّراً زملاءه النواب «أن لا أحد فوق رأسه خيمة».
والأفضل ان يمتثلوا بالصحافة الفرنسية وإلّا..