أطلَّ منذرُ البدرُ المنيرُ
سفيرٌ عالمٌ فطِنٌ بصيرُ
أطلَّ علينا إذ جئنا نُلاقي
بدراً كلَّهُ وهجٌ ونورُ
وجدنا منذراً شهماً أبيّاً
وصرنا حولَ كوكبِهِ ندورُ
وجدنا العلمَ فيهِ بكلِّ فخرٍ
وفيهِ العلمُ معتزٌّ فخورُ
السياسةُ قد أجادَ بها عطاءً
وفاحتْ من مواقِفِهِ عطورُ
أجادَ لُغةَ الألمانِ حقاً
وفاضتْ من ثقافتِهِ بحورُ
معارفُهُ مواهبُهُ كبارٌ
وقلبُهُ طيّبٌ حرٌّ غيورُ
نراهُ للحقوقِ أتى حريصاً
عليها لأجلِها قلبٌ يثورُ
وفي السودانِ قد كان سفيراً
وعقلُهُ وازنٌ عقلٌ كبيرُ
وفي كوريا لقد أعطى وأعطى
وغصنُ ثمارِهِ غصنٌ نضيرُ
عطاؤهُ كيفما حددنا قلنا
فإنه منبعٌ كنزٌ وفيرُ
وفي اليابانِ قد أحيا نشاطاً
سفيرٌ فيها معطاءٌ مُجيرُ
وفي اليونانِ قد أبقى آثاراً
لتُثبتَ أَنه شخصٌ قديرُ
وفي ماليزيا أيضاً وأيضاً
سفيرُ الحقِّ للحقِّ نصيرُ
وها قد جئتَ كانبرا باعتزازٍ
تجلَّى من مواهبِكَ الكثيرُ
نرحّبُ فيكَ يا بدراً أتانا
تشعُّ وبالأَشعةِ نستنيرُ
فأنتَ الروضُ والأزهارُ تبدو
وصيتُكَ منهُ قد فاحَ العبيرُ
ابتهجنا فيكَ والأفراحُ فينا
قلوبٌ دون أجنحةٍ تطيرُ
ونهتفُ كلّنا والقلبُ يشدو
يا أهلاً فيكَ للمجدِ سفيرُ
سفيرٌ للكويتِ بكلَّ عزمٍ
الى الصبَّاحِ نهتفُ يا أميرُ
ويكفي من سخا الصبَّاحِ مجداً
أميرٌ فيهِ كلُّنا نستجيرُ
لقد أعطى العروبةَ كلَّ فضلٍ
أميرٌ فضلُهُ غيثٌ غزيرُ
الى الصبَّاحِ نُهدي الشعرَ شكراً
أميرٌ تاجُهُ أصلٌ وقورُ
أميرٌ إنه حقٌ وعدلٌ
أميرٌ إنه حقاً ضميرُ
أميرٌ كنزُ أُمتِنا وجدنا
أميرٌ في عروبتنا مصيرُ
الى الصبَّاحِ نَهتفُ باعتزازٍ
أميرَنا كيفما سرتَ نسيرُ.