يترأس سكوت موريسون حكومة الأقلية بعد الهزيمة المدمرة لحزب الأحرار في مقعد وينتوورث أول أمس السبت.
فقد عبّر الناخبون في المقعد عن غضبهم نحو الإطاحة برئيس الوزراء السابق مالكولم تيرنبل مما أدى إلى استقالته من البرلمان وإجراء الانتخابات الفرعية في المقعد.
فقد سجلت الانتخابات تحولا في الأصوات ضد المرشح الأحراري للمقعد ديف شارما ولصالح النائبة المستقلة الدكتورة كارين فيلبس يتجاوز عشرين في المئة.
وقالت فيلبس بأن فوزها في المقعد هو عودة إلى النزاهة والاستقامة والإنسانية للبرلمان الاسترالي إذ استجاب الناخبون للقضايا التي تهم الشعب وليس للقضايا التي تتعلق باستمرارية حكم حزب معين.
وقال موريسون بحزن شديد: «إني أجيء إليكم هذا المساء بإرادة حزب الأحرار التي لا تقهر. فهذا يوم صعب مثل باقي الأيام الجيدة وهذا ما سوف تتوقعونه مني. فإننا نصغي ونتعلم ونتقبل الحقيقة بأن الناخبين لحزب الأحرار غاضبون ونحن نحترم موقفهم. وسوف تعمل حكومتي بشكل بناء مع الدكتورة فيلبس كنائبة مستقلة.».
وتعهد موريسون بالنضال في الانتخابات العامة المقبلة ولن يخيب آمال الناخبين.
أما شارما فقال انه لأول مرة يدخل فيها معركة الانتخابات وقد أصيب بجروح لأنه لم يتمكن من كسب ثقة الناخبين في المقعد.
والجدير ذكره أن حزبي العمال والخضر وجها أصواتهما التفضيلية إلى النائبة المستقلة فيلبس إذ كانت هزيمة الأحرار أسوأ هزيمة تاريخية ضد الحكومة في الانتخابات الفرعية.
هذا ولم يشارك تيرنبل في حملة الانتخابات لصالح شارما رغم ان ابنه أليكس دعم النائبة المستقلة فيبلس وقال انه يوم عظيم للديموقراطية الاسترالية.
تعقيب من محرر الشؤون الاسترالية هاني الترك
لقد كانت هزيمة المرشح الاحراري شارما مذبحة ديموقراطية لحزب الأحرار وبالذات لحكم موريسون.
فسوف يعتمد موريسون على أصوات المستقلين لتمرير مشاريع القوانين في مجلس النواب أو لحجب الثقة عن الحكومة في أي وقت وحتى الانتخابات المقبلة حتى الدعوة للانتخابات العامة للبرلمان مجلسي النواب والشيوخ إذا صوت المستقلون ضد الحكومة في مشروع قانون إمداد الحكومة بالمال لإدارة أعمال وشؤون الدولة.
أول المستقلين هو بوب خطار الذي أعلن عن دعمه للحكومة. والنائبة المستقلة كاثي ماغوان التي تدعم الحكومة بالرغم من انها صوتت ضد الحكومة في الماضي .
اما النائبة المستقلة ريباكا شاركي فقد أعلنت أنها ستصوت طبقا لموقفها من مشاريع القوانين.
والنائبة الفائزة بالمقعد فيلبس قالت انها سوف تصوت ضد الحكومة عندما يتطلب الامر إذ أنها نادت في حملتها الانتخابية بحماية التغير المناخي وحقوق اللاجئين.
أما المستقل الخامس النائب التازماني اندرو ويلكي فهو يصوت لصالح او ضد الحكومة حسب المواضيع المطروحة.
هذا ويمكن لحكومة الائتلاف أن تستدعي رئيس البرلمان الاحراري طوني سميث لصفوف البرلمان حتى يصوت إلى صالحها وتعيين رئيسا جديدا لمجلس النواب من حزب العمال. فستكون الأيام المقبلة صعبة جدا على حكومة الائتلاف والمهددة بعرقلة مشاريع القوانين أو الحل المزدوج للبرلمان فإن حزب الأحرار قد تزعزع للنزاع عن قيادة حزب الأحرار بين تيرنبل في الماضي وانتخاب موريسون الذي يواجه وقتا صعبا. مما يعني فوز العمال في المستقبل للانتخابات حتى توقعات استطلاعات الرأي.