كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي
تقول الرواية على لسان شهرزاد: «دخلت مجموعة من الأشخاص مبنى القنصلية التركية في اسطنبول وصادف وجود الصحافي جمال الخاشقجي داخلها، فقابلوه وتشاجروا معه واشتبكوا بالأيدي.. ومات الرجل!!.
وتضيف شهرزاد: «إن ال 18 شخصاً سعودياً الذين شاركوا في «الإشتباك» تمّ تقديمهم إلى العدالة؟!.»
وتكمل: «وصل الخبر الى البيت الأبيض فانشرح صدر ترامب وتهلّلت أساريره وراح يصفّق ويقول : براڤو للتفسير السعودي – لاحظوا كلمة تفسير- والمستر ترامب أعرب عن ثقته وسروره بهذا التفسير!!.»
لم تنتهِ الرواية، قالت شهرزاد، ومع بلوغ الفجر وقبل أن يغفو شهريار الملك، تابعت قائلة: «وما كاد التفسير يصل الى مسامع الملك سلمان حتى أصدر أمراً ملكياً بإعفاء عدد من قيادات الإستخبارات العامة السعودية بينهم نائب رئيس هذه الإستخبارات أحمد بن حسن بن محمد عسيري من منصبه «طار راسو»!!.
ومع الصباح سكتت شهرزاد عن الكلام المباح ووعدت شهريار الملك بمتابعة الرواية في الليلة التالية لأنها لم تحصل على تفاصيل تغيير إفادة الحكومية التركية والسبب الذي دفع أردوغان الى الإيعاز للسلطات الأمنية التركية لتغيير إفادتها. وقالت انها ستحدَثه أيضاً عن الصدفة التي جعلت طائرة سعودية خاصة تحطّ في اسطنبول والصدفة التي جعلت 18 شخصاً يتوجهون الى القنصلية ويلتقون الخاشقجي داخلها والصدفة التي تفيد بأن الخاشقجي «جسمو ما بيلقى مات من أوَّل ضربة»!!.
في الليلة التالية، انتظر شهريار الملك شهرزاد.. لكنها لم تصل ، فقد تعرضت
بـ «الصدفة» أيضاً لحادث على الطريق وانقطعت أخبارها؟؟. غريب..