لجمت المواقف الأخيرة لوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أجواء التفاؤل التي سادت في لبنان في الأيام الماضية حيال قرب تأليف الحكومة، وذلك بعدما جدّد تمسّكه بمطالبه وأضاف إليها عقدة جديدة تمثّلت بمطالبته بوزارة الأشغال التي يفترض أن هناك اتفاقا عليها لتكون من حصة تيار “المردة”.
واجتمعت مصادر حزب “القوات اللبنانية” وحركة “أمل” على تحميل باسيل مسؤولية ما يحصل، معتبرة أن الأجواء عادت إلى نقطة الصفر، بينما قالت مصادر الحريري: “هناك ترّقب حذر ولا عودة إلى الوراء. وفي النهاية هناك رئيس للجمهورية هو الذي له الكلمة الفصل وكلّ كلام آخر هو مجرّد رأي”.
وسجّل في هذا الإطار رد لافت من قبل النائبة في “القوات” ستريدا جعجع، واصفة كلام وزير الخارجية بـ “المليء بالحقد والشرّ” عندما تحدث عن المصالحة بين “تيار المردة” و “القوات”، معتبرة في الوقت عينه أنه يضع معايير تناسبه بهدف تقليص حجم تمثيل “القوات” في الحكومة. (راجع ص 2و3).
في موازاة ذلك، ومع إعلان الأمن العام اللبناني عن تنظيم عودة دفعة جديدة من النازحين السوريين إلى بلادهم بعد غد الاثنين، تسجّل في المقابل حركة في الاتجاه المعاكس، حيث يتم توقيف عشرات السوريين الذين يحاولون الدخول خلسة إلى لبنان.