بيار سمعان – التلغراف
للمرة الأولى بعد اختطافها، تحدثت امرأة (71 عاماً) عن معاناتها طوال 13 ساعة، بعد أن جرى أسرها مع امرأة أخرى (41 عاماً) وولدين جرى اقتيادهما مسافة 400 كيلومتراً.
وادعت الشرطة أن رجلين مسلحين داهماً منزل العائلة في بلدة Cotha بالقرب من كوندوبلي, شمال غرب سيدني.
وضربا رجلاً (68 عاماً) حتى فقد وعيه، كبلا يديه واحتجزاه داخل المنزل، ثم أضرما النار فيه، وفرا بصحبة المرأتين والطفلين.
ولاحقاً اعتقلت الشرطة كل من آدم مكاي (23 عاماً) وصموئيل توني (29 عاماً) وجايسون مكاي (44 عاماً) ووجهت إليهم مجموعة من التهم وتمكنت المرأة المسنة من الفرار مع الطفيلن على مقربة من بلدة «كومو» وطلبت النجدة من سكان أحد المنازل المجاورة.
وقالت المرأة المسنة أن المرأة الأخرى (41 عاماً) أبدت شجاعة قسوى ساعدت على فرارهم عندما طلبت توقف السيارة بحجة «التبول».
فاستفادت الجدة من هذه الفرصة للفرار مع الصبيين، وجرى بعد ساعتين اعتقال المتهمين الثلاثة بعد مواجهة الشرطة.
وقالت الجدة معربة عن امتنانها، أنها تشكر عناصر الشرطة الذين تحركوا بسرعة، كما شكرت جميع المواطنين الذين ساعدوا الشرطة على تقفي آثارهم وتحديد وجهة السيارة، وقالت أن الملائكة كانت تحرسهم طوال الوقت.
وعلمت الشرطة بالحادث عندما استفادت الرجل من غيبوبته وتمكن من الخروج من المنزل المشتعل قبل أن تلتهمه النيران، ثم اتصل بالشرطة من منزل أحد الجيران، وأبلغ الجيران أنه جرى تكبيل يديه وضرب على رأسه حتى فقد وعيه، وقال أحد الجيران أنه كان زاهياً وفاقد الذاكرة. فكان الجار يحدثه طوال الوقت لكي لا يقع مجدداً في الغيبوبة.
وبعد فرار المرأة المسنة، تمكنت الشرطة من جمع المزيد من المعلومات حول هوية الخاطفين الذين جرى محاصرتهم بالقرب من ساكفيل.
وحاولت المجموعة الفرار باتجاه الغابات المجاورة، لكن جرى اعتقالهم بعد صدام مع عناصر الشرطة.
ومثل الرجال الثلاثة أمام القضاء في محكمة باراماتا حيث وجهت إليهم عدة اتهامات خطيرة، منها الخطف والاعتداء العنيف ومحاولة القتل المتعمد والتسبب بأضرار بليغة واستخدام السلاح.
ورفضت المحكمة إطلاق سراحهم بكفالة.
كما أن محامي الدفاع انجلو بيلياس لم يتقدم بطلب إطلاق سراحهم رسمياً.