استبعد وزير الإسكان الاسترالي آلان تادجي «الطلاب الاجانب» في رؤيته لمعالجة ظاهرة الازدحام التي بدأت المدن الاسترالية تعاني منها، خاصة مدينتي سدني وملبورن، عل ىالرغم من التأثير المتزايد لهذه المجموعة على اكبر المدن الاسترالية.

وكان رئيس الوزراء سكوت موريسون قد اشار في وقت سابق الى مساعي ابطاء حركة الطلاب الاجانب الى كل من سدني وملبورن.

والقى وزير الاسكان امس خطاباً في البرلمان سلّط فيه الضوء على الضغوطات السكانية من ملبورن وسدني وجنوب شرق ولاية كوينزلاند.

وتمثل هذه المناطق ثلاثة ارباع مجموع النمو السكاني في استراليا على مدى السنوات الخمس الماضية.

ولفت تادجي ان 87 في المئة من جميع المهاجرين المهرة، ومعظمهم من المهاجرين لاسباب انسانية كانوا في طريقهم الى سدني وملبورن خلال السنوات الماضية.

وقال الوزير تادجي : اذا كان لنا توزيع افضل للنمو السكاني في جميع انحاء البلاد، فسوف نزيل الضغط عن المدن الكبيرة ونساعد على تنمية المناطق الداخلية الاقليمية والمدن الصغرى.

غير ان وزير الاسكان لم يتطرق الى موضوع الطلاب الاجانب، رغم ان عددهم يقدّر بـ 40 الف طالب، العام الماضي.

غير ان رئيس الوزراء كان قد اعلن ان لدى الحكومة خطة لتوجيه حصة اكبر منهم الى جامعات الاقليم.

غير ان موريسون رفض مناقشة هذه القضية خلال لقاء مع وسائل الاعلام، لكنه اشار انه يتوجب علينا ان نكون شديدي الحرص عندما نناقش موضوعاً يتعلق بالتعليم.

وكان رئيس الوزراء السابق مالكولم تيرنبل قد اشار الى ظاهرة الطلاب الاجانب عندما اكد على وجود حوالي 200 الف طالب اجنبي في استراليا اليوم، وهذا العدد يفوق السنوات الماضية.

وشرح وزير الاسكان ان التسرّع في معالجة قضية الطلاب الاجانب هي مثيرة للمشاكل، لأن التغييرات في حجم عددهم سيكون لها انعكاسات سلبية على اهم صادرات البلاد، اي التعليم  العالي.

وتبلغ قيمة تعليم ودراسة الطلاب الاجانب في استراليا حوالي 30 مليار دولار سنوياً، وتشكل مدخولاً هاماً على الاقتصاد في استراليا.

وطالبت المعارضة اللجوء الى اخصائيين للنظر في انطلاق الحكومة ونجاحها في تطبيق خطتها ومدى انعكاسها على العمال الاستراليين.

البروفسور نيك بار من جامعة ماكواري، وهو متخصص في علم الديمغرافيا، اجرى دراسة مقارنة بين تأثير مجموعات المهاجرين والمقيمين الاستراليين المولودين في المناطق الاقليمية، في عام 2012.

وقال ان الدراسة وجدت ان نتائج سوق العمل هي متشابهة على نحو واسع بالنسبة للسكان المهاجرين والسكان المقيمين، وهذا مؤشر على النجاح رغم بعض الصعوبات التي تواجهها النساء المهاجرات في العثور على عمل اكثر من الرجال.

واقترح انه قد يكون هناك فرص عمل متزايدة للمهاجرين في المناطق الاقليمية.