كمال براكس
بعد ان ارتفع برميل النفط الى اعلى مستوى له خلال اربع سنوات، بدأ الخوف من مشروع قانون «نوبك» الاميركي الذي يهدف منع التكتلات الاحتكارية لانتاج وتصدير النفط. والجدير ذكره بأن مقترحات القانون، ظلّت مجمّدة فترة طويلة، والتي تجيز للولايات المتحدة، بمقاضاة دول «اوبك» وتجريمها وتفكيكها والمؤلفة من 15 عضواً. وفي بدء اأمر ستستمع لجنة فرعية في الكونغرس الاميركي الى شهادة «نوبك» الذي سيلغي الحصانة السيادية التي حمت طويلاً اعضاء «اوبك» من ان تتخذ الولايات المتحدة اجراءً قضائياً بحقهم . ويسمح المشروع بمقاضاة منتجي «اوبك» بتهمة التواطؤ وتقييد انتاج النفط والغاز وتحديد الاسعار مخالفاً للقانون. ويذكر هنا ان جميع الرؤساء السابقون للولايات المتحدة قد عارضوا المشروع لكن من المحتمل نجاحه في عهد دونالد ترامب.
يستغل صانعو السياسة في الدور الاميركي، المهيمن في النظام المالي كسلاح حتى دول صديقة، عندما يتعلق الأمر بفرض عقوبات اقتصادية دولية. لهذا نقدر ان نقول ان العجرفة والبلطجة اساس السياسة الخارجية الاميركية، ونتيجة لذلك، فإن العقوبات الاميركية، تدفع الشركات الاجنبية، الانسحاب من الدول المستهدفة.
وحتى العقوبات المشدّدة، نادراً ما تُغيّر سياسات الحكومات المستهدفة، مثالاً على ذلك فإن كوبا الخاضعة لحظر اميركي منذ عقود لا تزال شيوعية، وبالنسبة ايضاً لكوريا الشمالية التي لن تتخلّ ابداً عن اسلحتها النووية، وستحتفظ بها لعقود. والعقوبات الاميركية تتسبّب بأذى لشعوب الدول، ولكن من دون ان ترغم قادة هذه الدول على الاستسلام للمطالب الاميركية.
خلال منتدى مركز «المجلس الأطلسي» للدراسات، قال جيروم باول: رئيس الاحتياطي الفيدرالي الاميركي، ان من بين الاسئلة التي تحرمه من النوم، هل سيتسارع التضخم في اميركا، وهل معدلات الفائدة، هي اعلى او ادنى مما ينبغي، وهل هناك مخاطر جسيمة باقتصادنا انه «بالإجمال كل شيء» خصوصاً المخاوف المحيطة بالسياسة النقدية التي ينتهجها الاحتياطي الفيدرالي ، كما انه تطرّق الى الازمة المقبلة التي قد تحصل في المستقبل فقال انها ستكون مختلفة عن ازمة 2008 وانها قد تكون مشكلة مماثلة لهجوم الكتروني. وان السياسة الحمائية التي تنتهجها ادارة ترامب، وتباطؤ اقتصادات كبرى مثل الصين، قد تكون عوامل سيئة للعمال الاميركيين والاقتصاد الاميركي» . اما اذا أدّت الحروب التجارية التي باشرها ترامب بقراءة فرض رسوم جمركية اضافية على 250 مليار دولار من البضائع الصينية فان «ذلك سيكون جيداً لنا».
وفقاً لتقرير نشرته بلومبيرج تاريخ 4/10/18 ، فان معدات مركز البيانات الي تديره شركة «ايه دبليو اس » لصالح شبكة خدمات شركة (امازون) وشركة (آبل) عرضة لعمليات تجسس تقوم بها جهات حكومية صينية «سوبرميكرو» من خلال رقاقة صغيرة جداً يتم زرعها في تلك المعدات اثناء تصنيعها في الصين. كما كانت ايضاً موضوع تحقيق حكومي اميركي سري للغاية، استخدمت لجمع اسرار الملكية الفكرية والتجارية من الشركات الاميركية. لكن الشركات الثلاث طعنت في صحة هذا التقرير، حيث قال «آبل» انها لم تعثر على الرقائق، وانكار شركة «سوبر مكرو» زرع الرقاق اثناد التصنيع.
خلال مؤتمر حزب المحافظين في بريطانيا والذي تتزعمه «تيريزا ماي» قالت انها ستقوم بنشر مشروع لنظام واحد، لدول الاتحاد الاوروبي وخارجه في وقت لاحق هذا العام. وحرية مواطني الاتحاد الاوروبي ستتوقف مع «بريكت» وللمرة الاولى من عقود سابقة سيتولى هذا البلد مراقبة واختيار من يريد القدوم الى هنا. وسيكون النظام قائماً على المهارات المطلوبة التي تحتاج اليها البلد، وليس المكان الذي يأتون منه. والنظام الجديد القائم على المهارات، سيضمن حتماً خفض الهجرة التي لا تتمتع بكفاءات او سياسة الهجرة ايضاً ستتأثر بالاتفاقات التجارية المستقبلية لبريطانيا.
التناقضات والغموض، لم تكن ابداً في صالح الولايات المتحدة، والمثل على ذلك ما اعلنه الرئيس ترامب عقب توليه الرئاسة عن تخليه عن «سياسة الصين الواحدة» واتصاله برئيس فورموزا التي تعتبرها الصين جزءاً من دولتها الواحدة، وهو ما قامت عليه العلاقة الاميركية الصينية طوال الاربعين عاماً الماضية. ومن بعد لقاء ترامب بالرئيس الصيني في عام 2016 اضطر اعلان تمسكه بالمبدأ الاساسي للسياسة الاميركية تجاه الصين.
القراصنة الذين استولوا قبل ايام على رموز المرور الخاصة بأكثر من 50 مليوناً من «فايسبوك» يقمون الآن ببيعها على الانترنيت المظلم بقيمة تبلغ 2،5 جنيه استرليني لكل مستخدم، وان عناوين البريد الالكتروني التي يتم استخدامها في الدخول الى المنصة الاجتماعية، يتم استخدامها على الانترنت المظلم، وان البيانات يتم المتاجرة فيها، وان الهوية الرقمية الكالمة للشخص والتي تضم حساباته في المصارف والمواقع يتم بيعها بقيمة تصل الى 744،3 جنيهاً في الشبكة المظلمة، وتضم ايضاً معلومات خاصة وعنوان منزل المستخدم ورقم هاتفه.
بتاريخ 2/10/18 صرّحت وزارة المالية السعودية، ان الحكوم باعت ما قيمته (1،27 مليار دولار) من السندات الاسلامية بالعملة المحلية في نهاية الاسبوع الماضي، جاء ذلك في اطار اعادة فتح لاصدار صكوك سابقة ليصل الاجمالي الى 3،253 مليار دولار.
وكالة «بلومبيرج» قد افادت بتاريخ 30/9/18 ان الكويت قد اوقفت تقريباً النفط الى الولايات المتحدة، وذلك للمرة الاولى بعد غزو صدام حسين 1990، وسط حديث عن توجه كويتي نحو الاسواق الأسيوية، وذلك للحصول على اسعار افضل.
واشارت مؤسسة البترول الكويتية الى ان «التطورات الاخيرة في معدلات الانتاج للنفط الخام الاميركي، حوّلت السوق الاميركية، من سوق مستوردة للنفط الخام الى سوق مصدرة لمختلف دول العالم» وان صادرات النفط الاميركية، بلغت حسب بيانات وكالة الطاقة الاميركية مستويات فاقت مليوني برميل يومياً. وتنتج الكويت في الوقت الحالي نحو 3،2 ملايين برميل يومياً، في حين تصل صادرات البلاد الى 2،1 مليون برميل يومياً.
ذكرت وكالة انباء «بلومبيرج» الاقتصادية الاميركية، انه تقرّر الاعلان عن مشروع الغاز المسال في كندا «ال ان جي كندا» الذي تشارك فيه شرك (شل) وشركة النفط الوطنية الماليزية (بي اتش دي) وميتسوبيشي كورب وبتروشاينا وكوريا جاز» عن قرار استثماري نهائي بشأن المشروع بقيمة 40 مليار دولار كندي 31 مليار دولار غير انه لم يتم بعد تحديد الوقت.
بعدما ابرمت واشنطن اتفاقاً بالفعل مع المكسيك العضو الثالث في (نافتا). ويهدد ترامب بفرض رسوم على السيارات من كندا ما لم تتوقع الاخيرة على اتفاق معدل، كما فعلت مع نظريتها المكسيك. ويجري التفاوض حالياً بشأن اتفاق مماثل بين كندا والولايات المتحدة. وكان تاريخ 1/10/18 هو الموعد النهاذي لتقديم النص الى الكونغرس في كلا البلدين من اجل تحقيق هذا الهدف.
المشهد المألوف في السودان، الصفوف الطويلة خارج البنوك التجارية اصبح مألوفاً، مع تقلّص السيولة من العملة المحلية، وخلو اجهزة الصرّاف الآلي من النقود، ووضع حد اقصى للسحب النقدي بنحو 500 جنيه سوداني اي (16 دولاراً)، كما تحاول الحكومة السودانية، خفض الانفاق في الوقت الذي تواجه فيه ارتفاعاً قياسياً في التضخم، ونقصاً في العملة الصعبة، كما ان البنك المركزي السوداني بدأ في طباعة عملة فئة مئة جنيه للمرة الاولى وسط ازمة في السيولة النقدية.
اظهرت دراسة ان قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الاوروبي (بريكست) كلّف الحكومة 500 مليون جنيه استرليني (650 مليون دولار) اسبوعياً ، شهرياص 2 مليار استرليني . وقال مركز الاصلاح الاوروبي، ان الاقتصاد البريطاني حالياً اصغر نحو 2،5 ٪ عما كان سيكون عليه لو وافق الناخبون على البقاء على الاتحاد الاوروبي وذلك في الاستفتاء الذي اجري في حزيران 2016. كما تقلصّت المالية العامة للدولة بواقع 26 مليار استرليني سنوياً بما يوازي 500 مليون استرليني اسبوعياً والرقم بازدياد حسب ما ذكر المركز.
اعلن البيت الابيض انه تمّ توقيع اتفاقات تعاون عسكري مع الرياض بقيمة 460 مليار دولار. واشاد ترامب بحديث امام انصاره الذي كشف فيه عن «تفاصيل مثيرة» برسالة يدعو الرياض، برفع نفقاتها العسكرية بشراء مزيد من الاسلحة الاميركية، واشتكى قائلاً، نحن ندعم جيوش دول غنية مثل السعودية واليابان وكوريا الجنوبية، لماذا إذن ندعم جيوشها، لأنهم سيدفعون «المشكلة» ان لا احد طالب بذلك من قبل وقال ايضاً ان ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز يمتلك تريليونات من الدولارات، واضاف انه من دون الولايات المتحدة «الله يعلم ماذا سيحدث للمملكة».
وكالة «بلومبيرغ» الاخبارية، اشارت الى ان البنك المركزي الاوروبي، لم يكن هناك ارتفاع كبير في معدل الفائدة، ويقول بعض المستثمرين، انه حتي مع رفع سعر الفائدة بشكل متواضع، فإن ذلك سيطلق العنان لإرتفاع اليورو بشكل يُمكّن ان يقوض النمو الاقتصادي ويحد من التضخم. كما ان مجموعة اليورو محاصرة بمعدلات الفائدة القريبة من الصفر لسنوات قادمة.
في الدورة الـ 64 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان موسكو بدأت بالفعل تسليم منظومة اس 300 الصاروخية لنظام الرئيس بشار الأسد. واتهم لافروف اسرائيل بخرق القانون الدولي، وقرارات مجلس الامن من خلال انتهاك الأجواء السورية واللبنانية. واعتبرت واشنطن ان هذا التطور «تصعيداً خطيراً في حين رأت اسراذيل ان ذلك سيؤجج المخاطر بالمنطقة.
فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي «تاريندامودي اجمعا معاً بتاريخ 5/10/18 لإبرام صفقات اسلحة بقيمة مليارات الدولارات، مما يثير غضب الولايات المتحدة والصين وباكستان والشق الأساسي من المحادثات يتمحور حول الاسلحة – خمسة مليارات دولار لبيع الهند انظمة دفاع جوي من نوع اس 400 الدفاعية الجوية الاصروخية.. رغم المخاطر التي تفرضها الولايات المتحدة من عقوبات على الدول التي تشتري هذه الانظمة – صفقة تتعلق بأربع فرقاطات من نوع كريفاك بقيمة ملياري دولار – 200 مروحية من طراز 226 بقيمة مليار دولار، ويرى خبراء ان الهند تحتاج لهذه الاسلحة لسد الثغرات في دفاعاتها نظراً لتصاعد قوة الصين، والتهديدات من باكستان التي خاضت معها الهند ثلاث حروب.
https://SITES. Google.com/SITES/Kamal Brooks 1