في تحدٍ لقرار وزير الداخلية اللبنانية، وبعد أن بدا أن الرد على الادعاء في المحكمة الدولية بخصوص اغتيال رفيق الحريري من مناصري «حزب الله» جاء أولاً بتداول صورة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، وخلفه صورة للمتهم الرئيسي بجريمة اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري، مصطفى بدر الدين، وثانياً من خلال الإعلان عن تسمية بلدية الغبيري في الضاحية الجنوبية شارعاً باسم مصطفى بدر الدين كونه «شهيداً» وابن المحلة، في تحدٍ للوزير نهاد المشنوق أكد رئيس بلدية الغبيري إطلاق اسم بدر الدين على أحد الشوارع، حيث رفعت ثلاث لافتات تشير إلى ذلك، ولفت إلى «أن البلدية اتخذت هذا القرار منذ عام لأنه شهيد، وأنها راسلت وزارة الداخلية بالأمر لكن لم تتم الإجابة من الوزارة فاعتبر القرار نافذاً».
وقد نفى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق أن يكون قد وقّع قراراً يسمح بموجبه لبلدية الغبيري أن تسمّي شارعاً باسم «مصطفى بدر الدين»، وأكّد أنّه «لا يوافق على هذه التسمية وبالتالي يعتبر قرار بلدية الغبيري مرفوضاً من قبل وزارة الداخلية»، مشدداً على « أنّ رفضه توقيع القرار لا يمكن اعتباره موافقة ضمنية، خصوصاً حين يتعلّق الأمر بخلاف سياسي يتداخل فيه الطابع المذهبي بالأمني وينشأ بموجبه خطر على النظام العام، الذي هو من أساس واجبات هذه الوزارة «.
وأرفق المشنوق موقفه بإرسال كتاب من وزارة الداخلية إلى بلدية الغبيري أكد عدم الموافقة على تسمية شارع باسم بدر الدين، واعتباره غير مصدّق، وذلك رداً على اعتبار البلدية في بيان «أن قرار تسمية الشارع أصبح مصدّقاً بعد أن مرّ حوالى السنة على تسجيله لدى الوزارة، باعتبار أن المادة 63 اعتبرت أن القرار يصبح مصدّقاً ضمناً إذا لم تتخذ سلطة الرقابة قرارها بشأنه خلال شهر من تاريخ تسجيله لديها».
وإثر هذا الجدل اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب ناشطون ضمن هاشتاغ بدرالدين اسمك يرعبهم، تغريدات تتحدى قرار وزير الداخلية نهاد المشنوق. ووضع الناشط عبّاس زهري الذي يحمل حسابه عنوان «معلم شاورما» عدة لوحات زرقاء موضوعة في شوارع في الضاحية الجنوبية لبيروت تحمل تسمية شارع الشهيد مصطفى بدر الدين باللغتين العربية والفرنسية. وعلّق بالقول . ولاحقاً علّق الرئيس سعد الحريري على قرار تسمية أحد شوارع منطقة الغبيري باسم مصطفى بدر الدين، فأسف للقرار، وقال: «هذه هي الفتنة بأمها وأبيها».